اقتحم 60 مهاجرا أفريقيا يتحدرون من دول جنوب الصحراء، يوم السبت 9 أبريل 2011، نقطة حدودية مغربية قرب مدينة مليلية، التي تحتلها إسبانيا في شمال المغرب. وقالت مصادر محلية في الناظور (شمال المغرب) إن المهاجرين حاولوا الانتقال عنوة إلى مدينة مليلية، بعد أن كانوا جربوا ذلك من قبل عدة مرات في مجموعات صغيرة، بيد أنهم تجمعوا هذه المرة في مجموعة يقدر عددها بنحو 60 شخصا، حيث حاولوا عبور حواجز حديدية عنوة لكن مجموعة من الشرطة المغربية في النقطة المشار إليها، تمكنت من التصدي لهم والحيلولة دون قيامهم بذلك، إلى أن وصلت تعزيزات أمنية إضافية.
وقالت وكالة الأنباء المغربية إن الشرطة اعتقلت نحو 60 شخصا، بعد أن تم التصدي للمهاجرين الشباب على بضعة أمتار من النقطة الحدودية (بني نصار). وقالت مصادر محلية في الناظور إن المهاجرين كادوا أن يفلحوا بالفعل في عبور النقطة الحدودية، لكن تدخل مواطنين عاديين إلى جانب الشرطة أحبط المحاولة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بعض المهاجرين أصيبوا بجروح، ونقلوا إلى المستشفى، وهو ما أكدته مصادر طبية في الناظور.
وذكرت مصادر أمنية أن المهاجرين ينتمون إلى عدة دول، وأن تحقيقات تجري معهم حاليا، حيث سيتم في وقت لاحق تقديمهم إلى المحكمة، بتهمة دخول المغرب بطريقة غير قانونية، وكذا الإقامة من دون وثائق رسمية، ويرجح أن يتابعوا كذلك بتهمة محاولة الاعتداء على موظفين حكوميين أثناء أداء عملهم، وغالبا ما تصدر المحاكم المغربية قرارا بسجن المهاجرين وإبعادهم إلى بلدانهم الأصلية.
وعادة ما يتجمع المهاجرون الأفارقة قرب مدينة الناظور، في انتظار فرصة مواتية لدخول مليلية، حيث يأملون في إيجاد عمل في إسبانيا. وذكرت مصادر محلية أن المهاجرين تجمعوا قرب جبل غوروغو، وانتقلوا مشيا على الأقدام إلى نقطة بني نصار.
11-04-2011
المصدر/ جريدة الشرق الأوسط