أجرى الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عمر، يوم الاثنين 11 أبريل 2011، مباحثات مع كاتب الدولة الألماني في الداخلية، كريستوف بيرغنر، تطرقا خلالها إلى القضايا المتعلقة باندماج المهاجرين.
و قدم عمر خلال هذا اللقاء الخطوط العريضة للإستراتيجية التي وضعتها الوزارة لتسهيل عملية اندماج المهاجرين المغاربة في بلد إقامتهم، مشيرا إلى أن الوزارة اعتمدت، في هذا الصدد، برنامجا يتعلق بفتح مراكز ثقافية مغربية في بلدان الهجرة، يتم من خلالها إشاعة قيم الحوار والانفتاح والتعدد التي تعتبر من ركائز الهوية المغربية.
وأضاف الوزير المنتدب أن أحد الأهداف المتوخاة من إحداث هذه المراكز هو دعم ومساعدة مغاربة المهجر لإنجاح اندماجهم في بلدان الإقامة.
وأبدى كاتب الدولة الألماني ارتياحه لهذه المقاربة المعتمدة من لدن الوزارة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج، مؤكدا استعداده الكامل لدعم هذا البرنامج لدى الولايات الألمانية، خاصة وأنه يعلي قيم الحوار والانفتاح الثقافي.
كما أجرى عمر مباحثات مماثلة مع سوزان فازوم راينر، المديرة العامة للشؤون القانونية بوزارة الخارجية الألمانية، قدم خلالها السياسية الثقافية التي وضعتها الوزارة في اتجاه المهاجرين المغاربة بالخارج.
واتفق الطرفان على دعم التعاون الثنائي في هذا المجال حتى يتسنى تعزيز العرض الثقافي المغربي في ألمانيا من خلال إحداث فضاءات مخصصة.
وخلال هذين اللقاءين قدم عمر، الذي كان مرفوقا بسفير المغرب في ألمانيا، رشاد بوهلال، عرضا حول ورش الإصلاحات الجارية حاليا في المغرب، مشيرا إلى الجهوية المتقدمة التي انخرط فيها المغرب، و المراجعة الدستورية التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في خطاب تاسع مارس الماضي، مؤكدا أن أوراش الإصلاح هذه تجعل من المملكة نموذجا للديمقراطية والحداثة على صعيد منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا.
12-04-2011
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء