أغلقت فرنسا حدودها يوم الأحد 17 أبريل 2011 أمام قطارات قادمة من ايطاليا تقل مهاجرين افارقة مما دفع روما للاحتجاج رسميا واتهام باريس بانتهاك المبادئ الأوروبية.
وقال مسؤولون بالسكك الحديدية الايطالية وشرطة الحدود أن فرنسا تمنع كافة القطارات من المرور بمعبر فينتيميليا - مينتون.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الايطالية أن وزير الخارجية فرانكو فراتيني طلب من سفير ايطاليا لدى باريس الابلاغ باحتجاج الحكومة الايطالية الشديد على /تصرف/ السلطات الفرنسية."وجاء في البيان تبدو أفعال فرنسا غير شرعية وتنتهك بوضوح المبادئ العامة الأوروبية"
وشكت ايطاليا من أن شركاءها في الاتحاد الأوروبي "تخلوا عنها" وتركوها تواجه ألاف المهاجرين غالبيتهم من تونس وصلوا إلى جزيرة لامبيدوسا في جنوب البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية هربا من الاضطرابات السياسية في شمال افريقيا.
وبدأت ايطاليا في إصدار تصاريح مؤقتة للمهاجرين تسمح لهم بمغادرة أراضيها والسفر إلى جهات أخرى في أوروبا وهو ما انتقده شركاء أوروبيون آخرون من بينهم فرنسا وألمانيا.
وتشعر بعض الدول في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بالقلق من أن يؤدي توفير مأوى للكثير من المهاجرين إلى تشجيع المزيد على محاولة دخول أوروبا بطرق غير مشروعة.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن رحلات القطارات استؤنفت عبر الحدود في الساعات الأولى من المساء. وقال متحدث باسم الوزارة إن التوقف إجراء مؤقت اتخذ بسبب مظاهرة "غير مصرح بها".
واحتشد مئات المتظاهرين الايطاليين عند محطة فينتيميليا للاحتجاج على تصرفات فرنسا ورددوا هتافات مناهضة لها وحاولوا إقناع الشرطة بالسماح لهم بالتظاهر أمام القنصلية الفرنسية في مينتون.
وقال وزير الداخلية روبرتو ماروني في مقابلة تلفزيونية اليوم الأحد إن موقف فرنسا "غير مفهوم" و "متصلب وغير مبرر تجاه ايطاليا".
وأضاف أنه يأمل في إعادة بناء "علاقات ودية" مع فرنسا أثناء قمة تعقد في 26 ابريل نيسان حيث ستحظى قضية المهاجرين بأولوية على جدول الأعمال.
واتفق وزيرا داخلية فرنسا وألمانيا هذا الشهر على تسيير دوريات مشتركة قبالة السواحل التونسية لردع الراغبين في الهجرة كما تعهدت روما بمساعدة تونس على وقف تدفق المهاجرين.
17-042011
المصدر/ روترز