وسلطت الندوة، التي نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج، ومركز جاك بيرك والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية والمعهد الفرنسي بالرباط، الضوء على البعد الكوني للتفاعلات الهوياتية للمجتمعات المحلية مع الهجرة ومع مختلف أشكال الحركيات التي تواجه "الآخر".
ومكنت هذه الندوة، التي عرفت مشاركة خبراء من المغرب وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا والمملكة المتحدة والجزائر وتونس وفلسطين وسوريا، من التطرق لاشكاليات عودة قضايا "الغيرية" والتعايش للبروز في دول جنوب المتوسط، الذي أضحى فضاء للهجرة بفعل استقرار العديد من المهاجرين من أصول متنوعة فيه.
وأكد عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج يونس أجراي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المداخلات التي عرفتها هذه الندوة انصبت في مجملها على رجوع الكونية سواء بالنسبة لهجرة الأفارقة نحو البلدان المغاربية بصفة عامة، أو بالنسبة لهجرة مواطني دول أوروبا صوب بعض الدول المغاربية ودول جنوب المتوسط بصفة خاصة، وكذا رجوع المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
وأوضح أجراي الذي يشغل مهمة رئيس مجموعة العمل الثقافات والهويات بالمجلس، أن هذا الموضوع يكتسي صبغة استشرافية إذ سيطرح بحدة في العقود المقبلة ، مشيرا إلى أن المغرب فضلا عن كونه بلدا مصدرا للهجرة، يعد اليوم بلد استقرار مجموعة من المهاجرين من أوربا وافريقيا.
يشار إلى أن برنامج هذه الندوة ناقش مواضيع همت بالأساس "تحول مضمون المواطنة في دول جنوب المتوسط بفعل تأثير عولمة الهجرات"، و"الرابط الجديد بين الهجرات والمواطنة في ضوء تعديلات قوانين الجنسية وقوانين الأسرة والأجانب بدول المغرب العربي"، و"الخريجون المغاربيون من مدارس الهندسة الكبرى الفرنسية"، و"الكونية الاحتجاجية عبر الشبكات المتشتتة والحركيات المجتمعية بالمغرب العربي".
10-06-2011
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء