برأت المحكمة في أمستردام السياسي الهولندي اليميني خيرت فيلدرز من كل التهم التي وجهت إليه. فيلدرز، زعيم حزب الحرية المعادي للمهاجرين، بريء حسب القاضي، من تهمة توجيه الإهانة لمجموعة معينة وكذلك تهمة الحض على الكراهية والإهانة، وأما تهمة ممارسة الميز العنصري ضد المسلمين، فتنقصها الأدلة.
وصرح فيلدز للصحفيين عقب صدور الحكم أن النتيجة التي توصلت إليها المحكمة "ليس هذا انتصارا لي فقط وإنما هو انتصار لحرية الرأي وحرية التعبير" وأضاف "أصبح من الممكن انتقاد الإسلام دون الخوف من تكميم فمي"
ترى المحكمة أن فيلدرز وجه انتقاده للإسلام كديانة وليس للمسلمين أنفسهم ، كما انه صرح بما قاله عن الإسلام في إطار النقاش المجتمعي وإن ذلك مقبول في النقاش العام.
ورأت المحكمة أن بعض تصريحات فظة ومستفزة وتلامس التحريض والتمييز خاصة فيلمه "فتنة". ولكن المحكمة برأت فيلدرز من هذه التهمة أيضا لأن النقاش العام يحتمل بعض المواقف والأقوال الصادمة.
قال القاضي في شرحه أن تصريحا مثل "هناك حرب ضد الإسلام وعلينا أن نحمي أنفسنا"، محرض بالتأكيد لكن فيلدرز لم يتجاوز الحدود المسموح بها في ذلك لأنه أكد أيضا أن ليس لديه شيء لديه ضد المسلمين، ولكن ضد الإسلام فقط، لذلك لا يعتبر محرضا على الكراهية والتمييز العنصري.
وقد طالبت ببراءته كل من النيابة العامة والدفاع. وقالت النيابة العامة انه يجب أن ينظر إلى تصريحات فيلدرز على أساس أنها انتقاد للإسلام وليس للمسلمين. وأما الأشخاص الذين قدموا الشكوى ضد فيلدرز، فقد قالوا من قبل إنهم سيستأنفون لدى المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان لأن مراحل التقاضي أمام المحاكم الهولندية قد استنفذت.
23-06-2011
المصدر/ إذاعة هولندا العالمية