حذرت منظمة المؤتمر الإسلامي في تقريرها السنوي الأخير حول ظاهرة (الإسلاموفوبيا) من استمرار الحملة السياسية العدائية ضد المهاجرين المسلمين.
وأشارت المنظمة في تقريرها الذي سيقدم إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة في مؤتمرهم الذي سيعقد في العاصمة الكازاخية أستانة أواخر الشهر الجاري إلى أن تلك "الحملات المنظمة بدأت تنتقل تدريجيا إلى الولايات المتحدة".
وأبانت في تقريرها الذي رصد الفترة من مايو 2010 وحتى أبريل 2011 أن معاداة الاسلام والمسلمين باتت لا تقتصر على أفعال فردية أو عفوية بل أصبحت حالة عداء مدروسة اذ تطورت من مجرد الإساءة المباشرة إلى التشويه الشامل للصورة بحيث أصبحت تهدد بصدام حقيقي ومطرد بين الثقافات.
ورأى التقرير أن منهجية مأسسة ظاهرة الإسلاموفوبيا والتي استحوذت عليها الأحزاب الأوروبية اليمينية قد بدأت في الانتقال إلى الولايات المتحدة الأمر الذي حدا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لأن يحذرا من تعاظم الظاهرة لاسيما مع تزايد الدعوات المطالبة بحظر الحجاب وفرض القيود على المهاجرين المسلمين.
واعتبر التقرير أن أكثر القضايا تأثيرا هي الحملة التي أطلقها القس الأمريكي تيري جونز لحرق القرآن الكريم والحملة المضادة التي أطلقها الجناح اليميني في الولايات المتحدة لرفض بناء مركز إسلامي قرب مركز التجارة العالمي (غراوند زيرو) في نيويورك إضافة الى حملة (حزب الشاي) الأميركي الذي شن بدوره حملة ضد المسلمين من خلال رفع شعار (حظر الشريعة).
وفيما يتعلق بأوروبا أشار التقرير إلى تحذير دراسات ومسوحات قامت بها مؤسسات من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي تترتب عن هجرة المسلمين وفق منظور هذه الدراسات والتي يتم استغلالها من قبل ساسة أوروبيين لتحقيق أغراض انتخابية ما أدى الى انعكاسات سلبية على فرص العمل والخدمة الصحية في بيئة العمل التي يعاني المسلمون تمييزا واضحا حيالها.
24-06-2011
المصدر/ موقع إيلاف