تعتزم ولاية ألمانية التقدم بمبادرة يسمح على ضوئها بازدواج الجنسية للشباب الألمان الذين ينحدرون من أصول أجنبية. وقالت بيلكاي أوني، وزيرة شئون الاندماج في ولاية بادن فورتمبرج يوم الاثنين 25 يوليوز في شتوتجارت، إنها تعتزم تبني مبادرة لإلغاء الإجراء المسمى بـ"الاختيار الإجباري" الذي يختار فيه الشاب المنحدر من أبوين أجنبيين بين جنسية أبويه والجنسية الألمانية. وأضافت بيلكاي، التي تشغل منصبا وزاريا في ولاية بادن فورتمبرج التي يحكمها حاليا تحالف يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر:"أعتقد أن هناك فرصة جيدة في مجلس الولايات". كما كشفت الوزيرة بيلكاي عن أنه سيتم إلغاء "اختبار النوايا" الذي يخضع له الأجانب في الولاية لمعرفة مواقفهم وتصوراتهم الحياتية. وحسب بيلكاي فإنه سيتم عرض المبادرة أمام حكومة الولاية يوم غد الثلاثاء "26.07.2011".
وقالت الوزيرة المنحدرة من أصول تركية، إن هذه المبادرة قوبلت بأصداء إيجابية لدى عرضها على مسئولين مطلع الأسبوع. وأكدت الوزيرة أن أهمية هذه المبادرة تكمن في ربط هؤلاء الشباب بألمانيا وببلدهم الأصلي. وأشارت الوزيرة إلى أن إلزام الشباب باختيار جنسية واحدة يعتبر إجراء "غير بناء". وطالبت الوزيرة المهاجرين في ألمانيا بالعمل على الاندماج في المجتمع من تلقاء أنفسهم.
وبدأت ألمانيا منذ عام 2000 في تطبيق قاعدة في التعامل مع المهاجرين الشباب المنحدرين من أب وأم يعيشان في ألمانيا منذ ثمانية أعوام على الأقل. ووفقا لهذه القاعدة يجب على الشاب أن يختار ما بين الاحتفاظ بجواز السفر الألماني وجواز سفر بلده الأصلي عند بلوغه سن 23 عاما. ويمثل الإجراء قيدا على الكثير من الشباب من أبناء الجيل الثاني والثالث الذين يجدون أنفسهم في موقف يصعب معه الاختيار.
26-07-2011
المصدر/ شبكة دوتش فيله