حتضنت مدينة آسفي أول أمس لقاء تواصليا مع الجالية المغربية المقيمة في الخارجة تحت شعار "الدستور الجديد وتطوير الأداء للنهوض بقضايا الجالية المغربية المقيمة في الخارج".
وأبرز عبد الله بنذهيبة، والي جهة دكالة عبدة عامل عمالة إقليم آسفي، في كلمة افتتاحية لهذا اللقاء الذي نظمته الولاية، أن الدستور الجديد شكل لبنة أساسية لبناء صرح مغرب مستقل وثمرة لعدة مشاورات مكثفة لمختلف القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وأشار إلى المساهمات المتميزة لممثلي الجالية المغربية بالخارج من خلال الإدلاء بمقترحات وأفكار جديدة شكلت أهم روافد الدستور الجديد، معتبرا ذلك دليلا بارزا على الأهمية التي تحظى بها هذه الجالية في القرارات والسياسات التي تنهجها الحكومة.
واستحضر، في هذا الصدد، الرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية، مشيرا إلى ما تقوم به الوزارة المكلفة بهذا القطاع ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ومؤسسة محمد الخامس للتضامن واتخاذها لكافة التدابير والإجراءات لتسهيل عملية العبور.
وأكد الوالي على ما توليه الإدارة العمومية والمجالس المنتخبة من عناية لازمة لتشجيع استثمارات الجالية التي تعرف قفزة نوعية بفضل المخططات القطاعية التي ترسم التوجهات الكبرى للتنمية في العديد من المجالات.
وأبرز، من جهة أخرى، التأهيل الذي عرفه إقليم آسفي على المستوى الإداري كما على مستوى البنيات التحية لاستقبال الاستثمارات والمشاريع الجديدة.
واستعرض محمد لمرابط، مدير المركز الجهوي للاستثمار، خلال هذا اللقاء، حصيلة عمل المركز منذ إنشائه سنة 2002، مشيرا, في هذا السياق, إلى أربعة محاور شملت المساعدة على إنشاء المقاولات ومساعدة المستثمرين والتسويق الترابي للمقاولات والبرامج المرافقة خاصة منها برامج "مقاولتي" و"تيسير" وبينهن في الجهات.
واعتبر عبد الرحيم الزهر، نائب رئيس فيدرالية التجار المغاربة بفرنسا، في عرض بالمناسبة، أن الاستقرار في المغرب يشكل نموذجا يحتدى به على صعيد المنطقتين الجنوب المتوسطية والإفريقية، مؤكدا أن الدستور الجديد جاء يعزز مكانة المغرب ويؤهله ضمن البلدان الديمقراطية في العالم.
وتطرق عبد الفتاح أبو العز، أستاذ بالكلية متعددة التخصصات بآسف،, إلى موضوع الجهوية المتقدمة من منظور العلاقة بين الوطن والمهاجر وذلك في ضوء المستجدات التي أحدثها الدستور الجديد.
واستعرض، في هذا الإطار، آفاق اندماج الجالية المغربية المقيمة في الخارج في الجهوية المتقدمة المزمع إقامة مؤسساتها في المستقبل القريب، وانعكاساتها الإيجابية على المشاريع المرتبطة بجهة دكالة عبدة.
وشهد هذا اللقاء تنظيم أربع ورشات تم خلالها مناقشة أهم القضايا التي تستأثر باهتمام أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، وتهم هذه الورشات كلا من ورشة الحالة المدنية والبطاقة الوطني الإلكترونية وجواز السفر وورشات الاستثمار والسكن والتعمير والخدمات.
13-08-2011
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء