الخميس، 07 نونبر 2024 20:24

لندن- لاجئات يصورن بؤس حياتهن في بريطانيا بمعرض فوتوغرافي

الخميس, 18 غشت 2011
سجلت لاجئات هاربات من الاضطهاد في بلدانهن يوميات صراعهن من أجل البقاء في بريطانيا بعدسة الكاميرا.  وكانت الحصيلة مجموعة من الصور بادرت منظمة إنسانية للدفاع عن اللاجئين إلى تنظيمها في معرض فوتوغرافي سيفتتح الشهر المقبل في مبنى مجلس العموم للفت أنظار النواب والمسؤولين والرأي العام إلى محنتهن.

وتنتمي اللاجئات إلى دول من أنحاء العالم بينها العراق وأفغانستان وإيران والصومال واريتريا وانغولا وزمبابوي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وكاميرون.

وتعيش هؤلاء النساء حياة املاق في متاهات مدينة تبدو بلا بداية ولا نهاية. وأمضين شهورا بل سنوات في بعض الحالات يجوبن الشوارع في صراع يومي مع ماكنة بيروقراطية طاحنة تتوقف حياتهن على اجتهاد موظفيها.

وتتولى رعاية اللاجئات منظمة إنسانية باسم "المرأة من اجل المرأة اللاجئة" أنشأتها الكاتبة البريطانية ناتاشا وولتر بعد أن التقت طالبة لجوء في الشارع. وتقول وولتر إن الفكرة في البداية كانت مساعدة النساء اللواتي لا يجيدن الانكليزية على استخدام طريقة بديلة للتواصل ونقل معاناتهن في لندن مستوحية القول المأثور بأن "كل صورة تساوي ألف كلمة". فجرى تسليح اللاجئات بكاميرات مستعارة لعلهن يلفتن انتباه البريطانيين إلى حالتهن البائسة.

وتبدو الصور التي التقطتها اللاجئات في الظاهر تسجيلا محايدا ولكن هذا الحياد هو الذي يمد الصور بقوة العمل الاحتجاجي. فالعدسة لا تكذب والمعرض يتحدث "عنا نحن وعن مسؤوليتنا بقدر ما يتحدث عنهن في عملية تثقيفية مؤثرة" ، كما تكتبت كايت كيلاواي في صحيفة الاوبزرفر بعد أن زارت ملجأ النساء. وتقول كيلاواي "ان من المحال ان ينظر المرء الى هذه الصور دون ان ينتابه احساس بشفقة معجونة بالسخط".

تسجل النساء في صورهن الصراع من أجل البقاء بأبسط أشكاله ولا مفر من الإحساس بأن ما لديهن يقرب من العدم: حقائب لا تُفرغ محتوياتها لغياب الشعور بالاستقرار والهروب الدائم، قربة للماء الساخن عسى آن توفر بعض الدفء للاجئة من زمهرير لندن ، بقاليات لا تتعدى اكياس سكر ورز وعلبة كاكاو مرتَّبة وكأنها تتهيأ لصورة جماعية. وتوحي صور عديدة كأنها من قسم المفقودات في محطة قطار سوى آن صاحبات هذه الأشياء الصغيرة هن الضائعات.

وتقول الكاتبة وولتر ان المعرض لا يتحدث عن حالات لجوء منفردة بل يريد اطلاع الآخرين على الأوضاع الصعبة التي تعيشها هؤلاء النساء. فان غالبيتهن غادرن بلدانهن هربا من الظلم وانتهاك حقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتداء الجنسي، والاضطهاد القومي والسياسي. وهن منكسرات نفسيا لفقدانهن الوطن والأهل والعائلة. والبشاعة في حياتهن في بريطانيا ان كفاحهن من أجل مأوى يقبلهن لاجئات يمكن ان يضيف على انكسارهن انكسارا. إذ يتعين عليهن ان يواجهن نظام لجوء شديد التعقيد ومهما كان الاضطهاد الواقع عليهن حقيقيا فان السلطات في الغالب تشك في صدق إفاداتهن.

ويعني رفض طلب اللجوء حياة تشرد وحرمان من أي إعانات اجتماعية وما يزيد معاناتهم الممضة إنهن ممنوعات من العمل.

يُفتتح المعرض في مبنى مجلس العموم في 12 شتنبرر ويستمر ستة أيام ثم ينتقل إلى ستوديوهات ريفرسايد.

18-08-2011

المصدر/ موقع إيلاف

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+