تمر، لبن، حساء وحلويات متنوعة تشبه المائدة الرمضانية في أي بلد عربي أو إسلامي كانت كلها حاضرة خلال أول إفطار ينظم تحت برج إيفل بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي جاء تلبية لدعوة شابين مغربيين وبمشاركة جمعية "أنوار المغرب" التي تعنى بمساعدة الطلبة المغاربة بفرنسا والمغرب.
ديكور خاص وأجواء مميزة لم تألفها حدائق برج إيفل التي غصت بالسياح والزوار أمس السبت في يوم اعتبر من أشد أيام الصيف حرا بفرنسا، ووسط حضور كثيف لرجال الشرطة الذين منعوا وسائل الإعلام من التصوير وطالبوا مرارا المجتمعين لتناول وجبة الإفطار بترخيص من دائرة الشرطة في مدينة باريس رغم أن القانون الفرنسي لا يمنع الأكل والشرب بالأماكن العامة ولا يشترط ترخيصا لذلك " هو تحرش مباشر من رجال الأمن وبعدها يقولون لنا بأننا عصبيين ولا نحترم قوانين الجمهورية" يقول لفرانس24 رشيد فقير أحد منظمي الإفطار، لتضيف نصيرة إحدى السيدات اللواتي لبين الدعوة "لا يمكننا أن نكون أكثر علمانية ومحترمين لقوانين الجمهورية أكثر من ذلك، لم نؤد صلاة المغرب ولا التراويح حتى لا يحسب علينا بأننا جئنا لبرج إيفل لإثارة الشغب ونشر الدين ورغم ذلك حاولوا منعنا من الإفطار رغم أن مئات الأشخاص حولنا يأكلون ويشربون الكحول ويرقصون على صوت الموسيقى...".
"لو كان غوستاف إيفل حيا لرحب بالفكرة"
وما ميز هذا الإفطار- الذي لم يتمكن من جمع المئات من الأشخاص كما كان متوقعا - هو حضور غير المسلمين الذين جاؤوا لاكتشاف أجواء شهر رمضان الذي صار تقليدا في المجتمع الفرنسي باعتبار الجالية المسلمة هي ثاني أكبر جالية بفرنسا، كنيكولا وهو مصور صحفي يعمل لصالح إحدى القنوات التلفزيونية بفرنسا والذي قال لفرانس24 وهو يرتشف فنجان شاي أخضر " هذا الإفطار تنبعث منه "رسالة سلام ومحبة" ولو كان غوستاف إيفل حيا لرحب بالفكرة، ولدعا رجال الدين من مختلف الديانات لحضوره".
22-08-2011
المصدر/ شبكة فرانس 24