حثت جمعيتان فرنسيتان الثلاثاء الحكومة الفرنسية على التدخل لحماية السكان السود في ليبيا الذين وقعوا ضحية "تجاوزات", كما طالبتا بفتح تحقيق دولي بهذا الشأن.
وقال المجلس التمثيلي لجمعيات السود في بيان "في الوقت الذي يجري العمل على اقامة حكم جديد في طرابلس بدعم من فرنسا, تقع تجاوزات عنصرية تستهدف السكان السود وتنقلها وسائل الاعلام والمنظمات الانسانية العاملة على الارض".
واضاف البيان "ترتكب عمليات قتل واعمال سرقة واعتقالات اعتباطية وممارسات غير انسانية بحق السكان السود في الشوارع في كل انحاء البلاد وخصوصا في طرابلس".
وطالبت هذه الجمعية "رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية الان جوبيه باستقبال ممثلين لها في اقرب وقت لدرس الاجراءات التي يمكن ان تتخذ مع السلطات الليبية الجديدة لوقف هذه التجاوزات ومعاقبة مرتكبيها".
كما اعلنت منظمة انسانية اخرى هي الحركة المناهضة للعنصرية ومن اجل الصداقة بين الشعوب في بيان ان "على فرنسا التدخل والحاجة لهذا الامر ماسة".
وتابعت هذه المنظمة "هناك حاليا نحو الف مهاجر افريقي من سكان جنوب الصحراء يختبئون على بعد نحو عشرين كيلومترا من طرابلس في سفن قديمة من دون مياه شرب".
وطالبت المنظمتان بفتح تحقيق في هذه التجاوزات.
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ان باريس "مررت رسائل بهذا الصدد تتعلق بالانتقال السلمي للسلطة وضرورة المصالحة".
وقال برنار فاليرو الثلاثاء في مؤتمر صحافي "ابلغنا السلطات الليبية الجديدة تمسك فرنسا بضرورة التعامل باحترام مع هؤلاء السكان الذين انهكتهم النزاعات. وقد تم تمرير هذه الرسائل بنجاح".
واشارت منظمة العفو الدولية الى تعرض افارقة سود "لسوء معاملة من قبل القوات المناهضة للقذافي", واعتبرت ان هذه الفئة من السكان "هي في خطر كبير".
ولدى القوات المناهضة للقذافي شكوك كثيرة حول تجنيد سود افارقة في صفوف كتائب القذافي.
6-9-2011
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية