شهدت الدورة الأولي لمهرجان الفنون العربية فى مدينة رايزفايك الهولندية و التي تم من خلالها استضافة المملكة المغربية و قد أُقيمت تحت رعاية البيت العربي للفنون بالتعاون مع كلاً من مكتبة رايزفايك و بلدية رايزفايك و مؤسسة 1818 و لمدة ثلاثة أيام علي التوالي في الفترة ما بين الثلاثين من سبتمبر و حتي الثاني من أكتوبر لهذا العام نجاحاً باهراً.
و قد حضر المهرجان مجموعة من الشخصيات الإعلامية و الكتاب و الفنانين بالإضافة إلي العديد من مدراء المؤسسات الثقافية و الإعلامية العربية في هولندا و نخص بالذكر رئيس مهرجان الفيلم المغربي بروتردام الأستاذ/ محجوب بن موسى و كريمه بازي من المغرب, نوال الباز, إبراهيم الباز, واثق سعادة و الكاتبآنس أبو سعده من فلسطين آلاء عبد الفتاح من سوريا، محمود النجار من العراق و مدير الشؤون الثقافية بالمجلس البلدي لمدينة رايزفايك و جمهورغفير من الجاليات العربية و الشعب الهولندي.
و أفتتح المهرجان بموسيقي مغربيه و التي قامت بتوزيعها الموسيقي الفنانه/ فوزيه أبو زيد العجمي و من ثم قدم الممثل و الصحفي / وحيد سنوجي فقرة كوميديه تلاه السيد/ ياب فان بورين مسؤول الفعاليات الثقافيه بمكتبة رايزفايك بكلمه رحب من خلالها بجمهور الحاضرين و أبدي إعجابه بالمهرجان الذي أتاح له و لجمهور الحاضرين ألفرصة للتعرف علي الفنون العربية بشتي أنواعها عن كثب و سعادته لاستقبال مكتبة رايزفايك لهذا الحدث الثقافي الفريد من نوعه في هولندا متمنياً استمرار التعاون مع البيت العربي للفنون لاستضافة الكثير من الفعاليات الثقافية المتنوعة.
و تبعه أعضاء مؤسسة البيت العربي للفنون المتمثلين بالمدير العام رامي الحرايري و مدير العلاقات العامة أسيا الريان و المدير الفني رامز الحرايري بكلمة الافتتاح و التي رحبوا من خلالها بجمهور الحاضرين و التعريف بالبيت العربي للفنون و أهدافه كما أضافوا أن استضافة المملكة المغربيه في الدورة الأولي للمهرجان جاءت لعدة أسباب من أهمها كون المغرب أرض خصبة تحتضن العديد من الثقافات المتميزة و المتباينه و كذلك لأن الجالية المغربية تعد من أكبر الجاليات العربية في هولندا تعداداً و لكي تكون بذلك النافذة الأولى للإطلالة على ثقافات الوطن العربي.
و من ثم تم عرض الفيلم القصير "سلامه" للمخرجة المغربية المتميزة و الجريئة أمينه أمنوح و الفيلم يعالج قضية وجوب التعاون بين الأباء و الأبناء لمعالجة المصاعب التي يواجهها الشباب العربي في الغربة و ذلك من خلال إطار اجتماعي و لقد حاز الفيلم علي إعجاب جمهور الحاضرين و تلاه عرض فيلم "لي بارون" للمخرج / نبيل بن يادر و الذي تعرض لقضايا بعض الشباب المغربي في بلجيكا و قدم من خلال إطار كوميدي و جدير بالذكر أن الفيلم حصل علي العديد من الجوائز نذكر منها مهرجان دبي السينمائي.
آما في اليوم التالي للمهرجان فقد قدم الكاتب و الشاعر المعروف محجوب بن موسى مسرح الطفل بمجموعه من القصص التي وردت في كتابه "راوي القصص", ثم تم افتتاح معرض الأخوين حميد و مصطفي مسكين للصور الفوتوغرافية تحت عنوان عنوان فانتازيا و التي من سماتها إبقاء الحركة داخل إطار الصورة بالإضافة إلي احتوائها علي مواضيع ذات صله بالتراث و الفلكلور الشعبي لتكوين صورة شبه متحركه, و قد حصلت بعض الصور المعروضه علي جائزة ناشيونال سوسياتي للتصوير من مدينة نيويورك الأميركيه, كما حاز المعرض علي إعجاب الكثير من الجمهور الهولنديي و العربي علي السواء.
و في مساء ذلك يوم قدمت أوركسترا رشيد الرباطي مجموعه من الأغاني المغربية المتنوعه و التي أضفت بهجه و سرور علي الجمهور.
وفي اليوم الثالث تقدم مدير الشؤون الثقافيه بالمجلس البلدي لمدينة رايزفايك يوس بولته بكلمته مشيداً بجهود القائمين علي المهرجان و أكد أن هولندا في حاجه للتظاهرات الثقافية للتعريف بالثقافة العربية و لبث روح التعاون بين الثقافتين العربية و الهولندية و قد شجع البيت العربي للفنون لإقامته للعديد من من التظاهرات الثقافية العربية في هولندا كما شكر جمهور الحاضرين و تلاه عرض فيلم "بيتزا مافيا" للمخرج / تيم أولي هوك و الذي تعرض لقضية الخلافات العائلية التي تواجه بعض العائلات العربية في الغرب و الذي قدم من خلال إطار كوميدي و تم ختام المهرجان بموسيقي مغربيه.
10-10-2011
المصدر/ موقع دنيا الوطن