وأفادت وسائل إعلام إسبانية، أول أمس الأربعاء، بمنطقة كاطالونيا، نقلا عن بعض شهود العيان الإسبان، الذين عاينوا عملية إيقافه، أن الشرطة جردت المهاجر المغربي من حذائه وحزامه، قبل أن تسلمه لسيارة إسعاف نقلته، بعد حوالي ساعة على عملية إيقافه.
ووفقا لتقارير "الموسوس ديسكواردا"، فإن مصطفى، الذي أقام بمنرسية منذ سنة 2003، ورُحل إلى المغرب في 2005، ثم عاد سنة 2010 إلى إسبانيا "حاول الانتحار بواسطة خيطي حذائه، مستعينا بمقبض باب مرآب المستشفى، الأمر الذي تطلب نقله إلى غرفة العناية المركزة".
واتصلت الشرطة بمسجد البلدة، الذي تكلف بإخبار أخت للضحية تقيم بمنطقة لانزاروتي، فحضرت، ووجدت أخاها في غيبوبة تامة بغرفة الإنعاش. وتساءلت الأخت، في تصريح نشر أمس الخميس "أين ظل أخي طوال ساعة بعد إيقافه؟". وقالت إن "مصالح الموسوس ديسكواردا تعاملت معها بشكل مهين وامتنعت عن إخبارها بالتفاصيل".
وأكدت شقيقة الهالك أن الوزارة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج وضعت رهن إشارة الأسرة محاميا لرفع دعوى قضائية في ملابسات الحادث، الأمر الذي أسفر عن إعلان السلطات الإسبانية بمنطقة كاطالونيا فتح تحقيق حول ظروف وفاة الضحية ،وتقديم جثته للتشريح الطبي.
وكان نائب قنصل المملكة المغربية ببرشلونة حضر إلى المستشفى بعد شيوع خبر إيقاف مصطفى، لتفقد حالته بغرفة الإنعاش، فيما تجند عدد من مسلمي برشلونة لجمع مبلغ 4 آلاف أورو لنقل جثة الهالك إلى المغرب، بعد ظهور نتائج التقرير الطبي.
ويتساءل عدد من المهاجرين المغاربة المقيمين ببرشلونة كيف لمعتقل في قاعة الاعتقال بالمستشفى، المخصصة للسجناء، لتلقي العلاج او الإسعاف، أن يقدم على الانتحار وهو مكبل اليدين؟ وكيف تمكن من الحصول على خيطي الحذاء واستعمال مقبض الباب في الانتحار؟
4-11-2011
المصدر/ جريدة الصحراء المغربية