وفي كلمة ألقاها في مستهل حفل الافتتاح الذي أقيم بالمتحف المركزي وسط باكو، أبرز وزير الثقافة، بنسالم حميش، أن المأمول من هذه الأيام الثقافية، التي غذت تقليدا منتظما كل سنتين بالنسبة لكلا البلدين، هو تحقيق التقارب الثقافي بين شعبيهما, والذي من شأنه أن يتبلور ويترجم على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وقال حميش، إن فعاليات هذه الأيام ستمكن الجمهور الآذري من الاطلاع على عينات من الثقافة والحضارة المغربية, مؤكدا على أهمية تطوير التعاون في الشق الثقافي, ولاسيما فيما يتعلق بالعمل الأورالي والتدريس الموسيقي والمتاحف والفنون التشكيلية.
وأضاف أن الثقافة هي المجال الذي يمكن من خلاله التقريب بين الشعوب وإرساء السلام الدائم, كما أنها تعتبر الرافعة الحقيقية لرقي الشعوب والأمم والتعارف ما بينها وكذا الاعتراف ببعضها البعض, علاوة على أنها رافعة للتنمية البشرية المنشودة.
من جهة أخرى، أعرب الوزير عن اعتزاز المغرب بالتقدم الثقافي والمعماري والحضاري الذي تشهده أذريبجان منذ استقلالها سنة 1991, مشيرا إلى أن هذا البلد حقق إنجازات ضخمة في مجالات شتى.
من جهته, قال عدالت ولييف، نائب وزير الثقافة والسياحة الأذربيجاني، إن تنظيم هذه الأيام الثقافية في كلا البلدين الشقيقين أصبح تقليدا منتظما ومحمودا, ما يعكس العلاقات الودية والمتميزة بينهما, مبرزا أوجه التشابه والقواسم المشتركة بين الثقافتين المغربية والأذربيجانية.
واعتبر عدالت ولييف أن مثل هذه التظاهرات تؤكد أن لا حدود للثقافة والفنون، وأن إقامة هذه الأيام في كلا البلدين يخدم تنمية التعاون الثقافي وفي الوقت ذاته مناسبة للوقوف على ما يزخر به كل بلد من معالم تاريخية ومواقع تراثية, مجددا حرص بلاده على تعزيز تعاونها مع المغرب خاصة في المجال الثقافي.
وأشرف السيدان حميش وولييف, بعد ذلك، على افتتاح معرض تاريخي يضم 30 صورة لمعالم تاريخية وأثرية, وآخر لآلات موسيقية تقليدية مغربية, سيتم إهداؤها للجانب الأذربيجاني.
14-11-2011
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء