وسيشارك في هذا اللقاء الذي يتوخى إرساء تعاون ناجع ومنصف بين الشمال والجنوب في مجال الهجرة ممثلو وزارات الشؤون الخارجية والداخلية فضلا عن الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وسيتم خلال هذا اللقاء الأورو- إفريقي، الذي انعقدت النسخة الأولى منه بعاصمة المملكة في يوليوز 2006، تقييم "برنامج باريس للتعاون الممتد على مدى ثلاث سنوات" (2008-2011)، إضافة إلى اعتماد استراتيجية جديدة ستحدد أولويات الحوار حول الهجرة بين البلدان الشريكة للفترة ما بين 2012-2014 .
واجتمعت وزارات أزيد من خمسين بلدا، معبرا ووجهة، للمرة الأولى سنة 2006 بالرباط، في سياق تطبعه المآسي الإنسانية الناجمة عن التدفقات المتزايدة للمهاجرين غير الشرعيين الوافدين من إفريقيا جنوب الصحراء في اتجاه أوروبا، وذلك من أجل تقديم إجابات عن القضايا التي تطرحها رهانات الهجرة.
وأشارت وجهات النظر المتقاطعة المعبر عنها خلال هذه المناظرات، إلى ضرورة فهم قضايا الهجرة بكيفية متوازنة وبروح من المسؤولية المشتركة.
ويشهد التصريح ومخطط العمل المصادق عليهما خلال الندوة الأولى المنعقدة بالرباط, على هذه الشراكة المتجددة التي تتميز برؤية موحدة أرست قواعد شراكة وثيقة بين الدول المعنية ب` "مسار الهجرة الإفريقي" الذي يشمل تدفقات المهاجرين الوافدين من شمال ووسط وغرب القارة السمراء.
سنتين بعد ذلك, أكد المؤتمر الأورو- إفريقي الثاني حول الهجرة والتنمية، المنظم هذه المرة بباريس سنة 2008, على حيوية "مسلسل الرباط" وعمل على تبني برنامج طموح للتعاون يمتد على مدى ثلاث سنوات (2008 -2011), الممول من طرف الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية.
ويأتي المؤتمر الوزاري الأورو- إفريقي الثالث حول الهجرة والتنمية بدكار استمرارا للندوتين السابقتين، بغية تقييم إعمال برنامج التعاون وتمهيد الطريق أمام التعاون المستقبلي في مجال الهجرة.
وعقد أعضاء لجنة قيادة "مسلسل الرباط" (مجموعة تتألف من ممثلي البلدان الإفريقية والأوروبية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا), منذ سنة 2010، سلسلة من الاجتماعات على مستوى الخبراء والتي من شأن نتائج أعمالها المساهمة بشكل مباشر في انعقاد هذا المؤتمر.
21-11-2011
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء