جمعية التجار في مدينة بلباو، كبرى مدن بلاد الباسك بشمال إسبانيا، يوم الأربعاء، نظمت حفلا خاصا بهذه المناسبة شارك فيه عدد من المسؤولين لتكريم الشاب المغربي الأمين، ومنهم مايتي مادارياغا، مسؤول لجنة اليانصيب. وجرى خلال الحفل تسليم البطاقات وتكريم المكاوي تقديرا لشهامته وأمانته. وأشاد مانويل هيريرو، رئيس جمعية التجار في بلباو، بتصرف الشاب المغربي وقلده ميدالية تقديرية. ومن جانبها قالت آنا ريكا، منسقة «جمعية بلباو التاريخية»، التي شاركت في الحفل، إن «هذا التصرف من جانب الشاب المغربي إنما يعبر عن أمانة مثالية، وهي أمانة من الواجب أن يكافأ عليها»، وأضافت أنها كانت تبحث عن الشاب المغربي للتعرف عليه لتقديم الشكر له شخصيا.
عبد الله المكاوي يعمل حلاقا في مدينة بلباو، وكان قد عثر يوم الاثنين الماضي، بينما كان في طريقه إلى عمله في شارع آلاميدا دي سان ماميس، على البطاقات مرمية في الشارع، ويبلغ مجموع قيمتها المالية 8000 يورو. ولاحقا صرح المكاوي لوسائل الإعلام الإسبانية خلال لقاء صحافي: «لقد كنت في طريقي إلى العمل، فلفتت نظري بطاقات يانصيب مرمية في الشارع، فانحنيت لالتقاطها، وإذا بها بطاقات يانصيب أعياد الميلاد الغالية الثمن، وعندها قلت في نفسي: لا بد لي أن أبحث عن صاحبها لأعيدها إليه». وأضاف «كل إنسان عليه أن يعيد الحاجة المفقودة إلى صاحبها، أو يبحث عن وسيلة لتسليمها له». وفي سياق كلامه تكلم حول النظرة الدونية من قبل البعض نحو المهاجرين الأجانب، ودعا إلى تغيير هذه النظرة قائلا «أنا أعرف أن الجميع متساوون، ولكن هذا ليس ما نجده على أرض الواقع، فثمة من يحكم على المهاجر سلفا (بصورة جائرة) لمجرد أنه من هذا البلد أو ذاك، والحقيقة أنه في كل مكان يوجد أشخاص طيبون وغير طيبين، وأنا أسمع دائما بعض الكلمات المسيئة وأرى أشياء تؤلمني».
2-12-2011
المصدر/ جريدة الشرق الأوسط