وخلال المؤتمر الذي تم تنظيمه بتعاون مع معهد الدراسات المعاصرة في الشرق الأوسط، تطرق المتدخلون إلى عدة محاور منها؛ أصول تشكيل وتنمية الجاليات المسلمة في أوروبا في الفترة ما بين الحربين العالميتين، والجذور الأولى لتشكيل التواصل الاجتماعي بين المسلمين في المجتمعات الأوروبية، والتطورات الفورية التي لعبت دورا بين الحربين في تواجد الجالية المسلمة بالقارة، ثم دراسة الشخصيات الإسلامية البارزة التي هاجرت إلى اسبانيا وجهودها في الدفاع عن الجاليات المسلمة، حقوق الشعوب الإسلامية التي استعمرها الغرب.
في سياق متصل أكد أساتذة باحثون، خلال مؤتمر "الإسلام في أوروبا"، الذي أقامه مؤخرا كل من مركز "أريا" للدراسات الأوروبية و"جامعة كراتشي" بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد، على أن التواجد الإسلامي بأوروبا "يُعد حقيقة فعلية بالرغم من التحديات العظيمة التي تواجهه".
وأضاف المتدخلون أن التواجد الإسلامي أصبح أكبر من مجرد ظاهرة، وأن المسلمين في أوروبا قد بلغوا، حسب بعض التقديرات، نحو 50 مليون نسمة، في ظل تزايد اعتناق الأوروبيين للإسلام أيضا، منوهين إلى دور الحضارة الإسلامية عبر التاريخ، وإسهامات المسلمين في المجالات العلمية، وإثراء البلاد التي التحقوا للعيش بها.
21-12-2011
المصدر/ موقع أندلس برس