في مدن مثل برلين أو كولونيا أو ميونخ، يمكنك أن تعايش أجواء تنوع الثقافات الموجود في ألمانيا. الأصوات الألمانية تختلط مع الصينية والإسبانية والروسية، روائح الكباب تمتزج مع السوشي والكريب ويمكنك شراء أي منها في كل أنحاء المدينة، أصوات الأبواق البيروفية تختلط مع البالالايكا الروسية وطبول البامليكه الكاميرونية. أما في المدن والقرى الصغيرة فستجد تنوعاً دولياً أقل. ويُسمح للأجانب البقاء في البلاد بموجب قانون الإقامة الذي يتضمن لوائح للحصول على إقامة مؤقتة أو إقامة دائماً أو الحصول على الجنسية.
أول خطوة بالطبع هي الحصول على تأشيرة سفر من السفارة في البلد الأم. وبعد الوصول إلى ألمانيا، يحصل صاحب التأشيرة على تصريح الإقامة. مدة الإقامة وشروطها تتوقف على نوع التصريح الممنوح للشخص. فبالنسبة للمهاجرين المؤهلين تأهيلاً عالياً، يمكنهم الحصول على إقامة دائماً مباشرة، بينما تقتصر الإقامة الممنوحة للمتقدمين للدراسة في الجامعة على تسعة أشهر فقط. وبشكل عام، تمنح إقامة للطلبة مدتها سنتين، وعليهم تجديدها بشكل دوري. أما بالنسبة لطالبي اللجوء، فيحصلون على تصريح إقامة لحين اتخاذ القرار في طلباتهم. وخلال فترة الانتظار، تتم استضافتهم في مراكز الإيواء ولا يسمح لهم بالعمل.
بعد خمس سنوات، يمكن لصاحب تصريح الإقامة المقدمة، التقدم للحصول على إقامة دائمة، شريطة أن يكون لديه أو لديها مصدر دخل، وليس لديه سوابق جنائية بالطبع، بالإضافة إلى معرفة جيدة باللغة الألمانية تتجاوز كلمتي "من فضلك" و"شكرا".
الخطوة الأخيرة هي التجنيس، الذي يُسمح به عامة بعد 8 سنوات في ألمانيا. وفي حالة الزواج بألماني أو ألمانية، تقل هذه المدة لتصبح 3 سنوات فقط. وبما أن حيث أن موظفي الهجرة على علم بظاهرة الزواج الصوري، الذي يجرى فقط للحصول على الجنسية، فهناك عمليات زيارة مفاجئة للأجانب المتزوجين من ألمان. وهناك بطبيعة الحال بعض الشروط الأخرى للحصول على الجنسية. وأحدث هذه الشروط وأكثرها إثارة للجدل هو إجراء اختبار الهجرة، وهو عبارة عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالحياة في ألمانيا على المتقدم بطلب التجنس أن يجيب على معظمها بشكل صحيح.
20-01-2012
المصدر/ شبكة دوتش فيله