خلصت دراسة حديثة إلى أن عدد المهاجرين المسيحين يفوق عدد نظرائهم من المسلمين في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، في وقت تواصل فيه أحزاب دينية متطرفة في أوروبا حملتها على الوافدين المسلمين.
وقالت الدراسة التي أجراها منتدى الدين والحياة العامة بمركز "بيو" للأبحاث إن من بين 214 مليون شخص في العالم انتقلوا من وطنهم للعيش في بلد آخر، هناك قرابة 106 ملايين نسمة -بما يعادل 49%- من المسيحيين، بينما يقدر المسلمون بقرابة 60 مليونا (27%).
وأشارت الدراسة إلى أن 3.6 ملايين يهودي فقط في أنحاء العالم عبروا الحدود الدولية، لكن هذا الرقم يمثل 25% من السكان اليهود في العال،م وهذه أعلى نسبة لأي طائفة دينية.
وأشارت الدراسة إلى رأي خبراء يعتقدون بأن الفرص الاقتصادية -وخاصة فرص العمل- تشكل أكبر محرك منفرد للهجرة الدولية، بالإضافة إلى عامل الدين.
وطبقا للدراسة، فإن الولايات المتحدة هي المقصد الأول للمهاجرين المسيحيين الذين يشكلون نحو 32 مليون نسمة (74%) من السكان المولودين في الخارج والبالغ عددهم 43 مليونا وثلثاهم من أميركا اللاتينية.
كما أن السعودية هي الوجهة الأولى للمهاجرين المسلمين، ومعظمهم عمال من دول عربية أخرى وشبه القارة الهندية وإندونيسيا والفلبين.
وقد قالت الدراسة إنه بينما يأتي قرابة نصف المهاجرين المسلمين من منطقة آسيا والمحيط الهادي -وهي أكبر مجموعة منفردة- يأتي أكثر من خمسة ملايين مهاجر وأبنائهم من الأراضي الفلسطينية.
وتستقبل إسرائيل المهاجرين اليهود، ومعظمهم من روسيا وأوكرانيا، وتليها في مرتبة متأخرة بكثير الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن نحو 3% من سكان العالم مهاجرون. وفي هذا الصدد تقول الدراسة إنه لو تم إحصاء المهاجرين الدوليين البالغ عددهم 214 مليونا كأمة واحدة، فإنها ستكون خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد إندونيسيا وقبل البرازيل.
9-03-2012
المصدر/ الجزيرة نت