الجمعة، 08 نونبر 2024 12:29

برلين- جامعة أولدنبورغ الألمانية تطرح تخصصا جديدا للاجئين

الإثنين, 26 مارس 2012

يواجه اللاجؤون في ألمانيا صعوبات في إيجاد فرص عمل مناسبة، لاسيما الذين يحملون منهم شهادات جامعية غير معترف بها في ألمانيا. جامعة أولدنبورغ طرحت تخصصا جديدا يؤهل اللاجئين للعمل في مجال التوجيه الاجتماعي في المدارس.

بعد رحلة شاقة تمكنت الشابة كارينا من بلوغ هدفها المتمثل في إيجاد فرصة عمل مناسبة لها في ألمانيا. لقد جاءت كارينا من أذربيجيان برفقة زوجها، قبل 8 سنوات إلى ألمانيا بحثا عن العمل. لكن رحلة البحث عن حياة أفضل لم تكن سهلة، إذ لم تتمكن كارينا المتخصصة في مجال المحاسبة من إيجاد وظيفة تُناسب كفاءتها العلمية. فشهادتها الجامعية لم يتم الاعتراف بها في ألمانيا، ما جعلها تضطر للالتحاق مجددا بمقاعد الدراسة في إحدى الجامعات الألمانية.

ورغم أن الأمر لم يكن سهلا، إلا أن كارينا، وهي أم لطفلين وتعمل حاليا كمرشدة اجتماعية في إحدى المدارس الألمانية، استطاعت بفضل دعم زوجها أن تتخطى العقبات وتحقق هدفها. وتصف تجربتها بالقول: "لم يكن الأمر سهلا، إذ لم يتم الاعتراف بشهادتي في ألمانيا ما دفعني للدراسة. ولولا المساعدة التي تلقيتها من زوجي، لما تمكنت من القيام بذلك".

وفي هانوفر، وتحديدا في جامعة أولدنبروغ، وجدت كارينا ضالتها، حيث تتيح هذه الجامعة للاجئين الشباب في ألمانيا إمكانية التخصص في مجال التوجيه الاجتماعي في المدارس الألمانية. وتستغرق دراسة هذا التخصص حوالي فصلين دراسيين يتلقى خلالهما الطلبة دروسا في مواد مختلفة كالتاريخ الألماني وعلم النفس والسياسة وعلم الاجتماع. وأثناء الدراسة يتوجب على الطلبة المشاركة في دورات تدريب لمدة ثلاثة أشهر في إحدى المدارس الألمانية أو لدى إحدى المؤسسات المتخصصة في تقديم الخدمات الاجتماعية.

مرشدون اجتماعيون من أصول مهاجرة

ويعود السبب الأساسي لإطلاق هذا التخصص، حاجة ألمانيا الماسة إلى مرشدين اجتماعيين من أصول مهاجرة لمساعدة المهاجرين في ألمانيا في حل مشاكلهم على حد اعتبار اندريه هيرتلاين، المنسقة المسؤولة عن هذا الاختصاص في جامعة أولدنبروغ وتقول: " يوجد في ألمانيا الكثير من المهاجرين الذين أتوا إلى ألمانيا لأسباب مختلفة كالبحث عن عمل أو الهجرة بسبب الحرب والاضطهاد في بلادهم وهؤلاء الأشخاص بالتأكيد لديهم تجارب خاصة ومميزة لا يجرؤون التكلم عنها لأي شخص كان".

لكن الالتحاق بهذا التخصص ليس بالأمر السهل، إذ يتوجب على الراغبين في دراسة هذا التخصص إتقان اللغة الألمانية بالإضافة إلى امتلاكهم خبرة واسعة في مجال العمل الاجتماعي. لكن إكمال الدراسة في هذا المجال لا يعني بالضرورة الحصول على فرصة عمل مضمونة، لكن الكفاءة والخبرة المهنية التي يكتسبونها من شأنها أن تسهل ولوجهم سوق العمل في ألمانيا، حيث يمكنهم العمل في مجالات مختلفة كالتوجيه الاجتماعي في المدارس أو في مراكز الإرشاد الاجتماعي.

تعلم الأمهات من أصول مهاجرة ضرورة لابد منها

وتؤكد أندريه هيرتلاين على أن أهمية هذا الفرع لا تقتصر على مساعدة اللاجئين الشباب الذين يرغبون في العمل في ألمانيا وإثبات أنفسهم في المجتمع الألماني مثل كارينا فحسب، بل يعد ذلك ضروريا بالنسبة للأطفال الذين ينتمون إلى عائلات من أصول مهاجرة. كما ترى أن هناك الكثير من النساء اللواتي كن يعملن في بلدهن الأم ولكن هجرتهن إلى ألمانيا جعلتهن عاطلات عن العمل، مؤكدة في ذات الوقت أن فتح المجال أمام هؤلاء الأمهات للدراسة والعمل سيجعل أطفالهن فخورين بهن، وتستطرد بالقول " تعلم أمهات الأطفال من أصول مهاجرة سيمكنهم من الاهتمام بدراسة أطفالهن".

وفي النهاية تأمل كارينا التي ستكون من ضم أول دفعة تتخرج من هذا التخصص، أن تتمكن من تحقيق حلمها، والذي يتمثل في مساعدة الأطفال ذوي الأصول المهاجرة و الذين يعانون من مشاكل في دراستهم. وتقول في هذا السياق " ألاحظ بأن هؤلاء الأطفال بحاجة ماسة إلى أشخاص من أصول مهاجرة لكي يثقوا بهم أيضا"ً.

26-03-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+