شكل غنى وتنوع مكونات الثقافة المغربية موضوع احتفاء خاص٬ احتضنته نهاية الأسبوع الماضي مونريال٬ وذلك بمبادرة من مجموعة من المغاربة المقيمين بكيبيك٬ الذين استحضروا من خلال برنامج احتفالي متنوع وممثل للتقاليد المغربية مختلف هذه المكونات وروح هذه الخصوصية.
وتحت شعار "نافذة على المغرب" تواصلت٬ على مدى يومين٬ هذه الاحتفالية٬ الأولى من نوعها بدار الثقافة والجالية بالحي الشمالي الشرقي لدائرة مونريال (شمالا) حيث تقطن بكثافة جالية هايتية ومغاربية وأيضا لاتينية وإفريقية.
وشهد برنامج هذه التظاهرة لقاءات للنقاش وتبادل المعرفة بين أفراد الجاليات المقيمة بهذا البلد وسط أجواء احتفالية تقليدية تحول فيها ديكور القاعة الرئيسية للدار إلى صالون مغربي ضم معروضات مختلفة من ملابس ومجوهرات وكتب ولوحات تشكيلية وغيرها من المصنوعات الحرفية المغربية.
وشكل هذا اللقاء٬ الذي حضرته كؤوس الشاي والحلويات وروح تقاليد الضيافة المغربية٬ فرصة أخرى للتأكيد مرة أخرى على أن "الاندماج يمر أساسا عبر الثقافة".
وفي هذا الصدد٬ أكد مدير مؤسسة الجاليات "مسار للجميع" دانيال مالو أن "ما رأيناه٬ هو تجسيد لإرادة العديد من المواطنين من أصل مغربي لتبادل ثقافتهم مع مونريال الشمال"٬ مؤكدا أن"ما هو مهم في الحياة المدنية٬ هو أن تعرف وتعترف."
27-06-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء