تم مؤخرا في فرنسا إحداث "شبكة صحة مغاربة العالم" التي تروم تثمين الكفاءات الطبية المغربية المهاجرة عبر العالم٬ وإسهامها في تطوير القطاع في بلدها الأم.
وأوضح المشرفون على هذه المبادرة٬ التي أطلقت بناء على توصيات أزيد من 200 من الكفاءات الطبية المغربية عبر العالم٬ خلال اجتماع عقد في 25 يونيو الماضي بباريس٬ هي جمعية مستقلة تضم العشرات من مهنيي الصحة المغاربة (أطباء وباحثون وصيادلة وبيولوجيون ومهندسون حيويون٬ ومروضون ومديرو الصحة) يمارسون في العديد من البلدان عبر العالم.
وستتعزز هذه الشبكة٬ التي تهدف بالخصوص إلى تسهيل نقل التكنولوجيا الطبية وتنظيم بعثات تضامنية والمساهمة في تكوين العاملين في القطاع الصحي بالمغرب٬ بكفاءات معترف بها وجمعيات طبية مغربية مقيمة بالخارج.
وقال عزيز عمار٬ رئيس الشبكة "إن الزملاء المغاربة المقيمين بالخارج كانوا يتطلعون إلى إحداث هذه الشبكة"٬ مضيفا أن "هذه الكفاءات التي تعد بالآلاف من المغاربة تأمل في أن تتهيكل للمساهمة في تطوير المنظومة الصحية بالمغرب٬ داعيا "جميع الزملاء الذين يتقاسمون معنا الأهداف نفسها الانضمام إلينا".
وبالنسبة لعبد الإله الهيري٬ نائب رئيس الشبكة٬ فإن "شبكة صحة مغاربة العالم" تندرج في إطار رغبة قوية في التغيير نحو سياسة صحية واسعة لا ممركزة تهم القرى المعزولة والنائية٬ وتبادل الخبرات بين التخصصات٬ وتعزيز العلاقات مع بلدان الاستقبال ودعم الجامعات المغربية التي تعتبر محركا للتغيير بفضل البحث العلمي٬ إلى جانب تنظيم منتديات موضوعاتية (الوقاية والتربية والتحسيس٬ واحترام البيئة).
ومن جهته أوضح السيد عبد الهادي الزهواني٬ الكاتب العالم٬ أن إحداث هذه الشبكة "يؤكد رغبة النخبة المغربية المغتربة في المساهمة في تطوير النظام الصحي والبحث العلمي في المغرب٬ وذلك من خلال انخراط فعلي وشفاف ومسؤول ومتواصل "٬ مشيرا إلى أن من شأن "أهداف واضحة كهذه أن تمكن٬ في الوقت المناسب٬ من بروز إستراتيجية حقيقة لتعبئة الكفاءات المغربية في الخارج".
وبدوره أكد خالد الدجيريري٬ مكلف بالوقاية والقضايا المرتبطة بالسياسات الصحية٬ أن الارتقاء بالصحة يمر بالضرورة عبر الوقاية وتشخيص الأوبئة الاجتماعية في الصحة الوطنية.
وستوفر هذه الشبكة الفرصة لجميع الكفاءات الطبية المغربية في الخارج للمساهمة في التنمية البشرية والحفاظ على العرض الطبي المتنقل لفائدة الفئات الهشة في الوسط القروي بالمغرب.
وفي هذا السياق قال حسن الزهواني٬ مكلف بالأبحاث ونقل التكنولوجيا داخل الشبكة٬ أن هندسة التنمية البشرية ستشكل محورا للبحث وستساعد في تآزر جميع الكفاءات المغرية بالخارج.
يشار إلى أن مجلس إدارة "شبكة صحة مغاربة العالم" يضم 16 طبيبا٬ إلى جانب باحثين ومهنيين صحيين يمارسون في فرنسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا٬ إلى جانب نحو 80 من الكفاءات عبر العالم التي انضمت فعلا إلى هذه الشبكة.
24-04-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء