أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ عبد اللطيف معزوز٬ مساء الثلاثاء٬ بروما عزم المغرب٬ في ظل هذه الظرفية الدولية المطبوعة بالأزمة الاقتصادية٬ على مواكبة مواطنيه بالخارج فيما يتعلق بالإشكاليات التي يعيشونها ببلدان إقامتهم.
وأوضح عبد اللطيف معزوز٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه المواكبة تتجلى في مساندة الحكومات ببلدان الاستقبال بهدف الحفاظ على حقوق هذه الفئات من المغاربة وتمكينهم بذلك من مواجهة هذه الوضعيات الصعبة مشيرا إلى أن هذه المواكبة ستتم كذلك من خلال التكوين والتوجيه المهني وتوفير المعلومات حول فرص المتوفرة٬ في بلدان الإقامة٬ وأيضا في المغرب أو وجهة ثالثة .
وبعد أن ذكر بأن المغرب يولي اهتماما بالغا لجاليته المقيمة بالخارج٬ التي تشكل رافدا مهما من روافده٬ أكد معزوز أن الحكومة وضعت برنامجا جديدا يرتكز على ثلاثة دعائم٬ هي تعزيز اندماج المغاربة المقيمين بالخارج ببلدان إقامتهم وتقوية انتمائهم لبلدهم الأصلي ومشاركتهم في كافة الأوراش التي تم إطلاقها بالمملكة.
وأوضح أنه تم إطلاق العديد من الفعاليات بهدف تعزيز الروابط الثقافية للمهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج٬ بالأساس٬ من خلال تلقين اللغة العربية والثقافة المغربية والتأطير الديني والبعثات الثقافية والأسفار الاستكشافية للشباب بالوطن الأم.
وأعرب عبد اللطيف معزوز٬ في هذا الصدد٬ عن اقتناعه العميق بأن كل هذه الأنشطة لا يمكن أن تنجز بشكل أمثل سوى بمشاركة بلدان الاستقبال في إطار شراكات بين بلد الإقامة والمغرب.
وأبرز ضرورة سعي أفراد الجالية المقيمة بإيطاليا إلى المشاركة بكثافة في كافة الأوراش التنموية التي تشهدها البلاد٬ من خلال القيام باستثمارات وإنجاز مشاريع سوسيو-اقتصادية وأيضا من خلال المساهمة في تعزيز المسلسل الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب.
وذكر بأن المهاجرين المغاربة صوتوا بكثافة لصالح الدستور الجديد وأن العديد منهم أعربوا عن الرغبة في المشاركة في المسلسل الانتخابي٬ مشيرا إلى أنه يتم حاليا العمل على إرساء الإطار القانوني لتمكينهم من المشاركة الفعلية.
وخلال لقاء مع ممثلي النسيج الجمعوي المغربي بجهة روما٬ استعرض الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج الخطوط العريضة للسياسة التي ينهجها قطاعه والتي تروم تحسين النجاعة عبر الشفافية والحكامة وإشراك قطاعات أخرى وهيئات وطنية.
ودعا الوزير٬ في هذا السياق٬ رؤساء الجمعيات الذين يستفيدون من دعم الدولة إلى الاقتداء بهذه السياسة واحترام معياري الجدية والتدبير الجيد اللذان سيتم تحديدهما من قبل لجنة .
وكان سفير المغرب بإيطاليا٬ حسن أبو أيوب٬ قد نوه بالجالية المغربية المقيمة بإيطاليا التي تعد -حسب قوله- الأكثر احتراما بالبلد معربا عن عزمه مواصلة الجهود المبذولة التي مكنت من إرساء مناخ أفضل للتعاون وتحسين الخدمات القنصلية المستقرة عبر مختلف جهات شبه الجزيرة.
وأضاف أنه سيعمل على التسريع بنظام القنصلية المتنقلة الذي سيشكل الحل الأمثل لمواجه مشاكل البعد التي تعرفها بعض المناطق٬ حيث يقطن بها مواطنون مغاربة لتطوير التجربة التي بدأتها القنصلية العامة للمغرب بروما٬ منذ بداية السنة الجارية٬ حيث خصصت أربع قنصليات متنقلة لمنطقة سردينيا على وجه الخصوص.
ومن جهة أخرى هيمنت قضايا المعتقلين المغاربة بإيطاليا٬ والقاصرين غير المرفوقين٬ ودور الإعلام في تعزيز التواصل مع الجالية وتدبير المساجد والأمن الاجتماعي على المباحثات التي أجراها الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج مع رؤساء جمعيات المغاربة الذين حضروا الاجتماع.
ومن المرتقب أن يجري السيد معزوز٬ اليوم الأربعاء٬ بروما سلسلة من الاجتماعات مع العديد من المسؤولين الإيطاليين بقطاعات الداخلية والشؤون الخارجية والتعليم والعدل والتعاون الدولي.
ويرتقب أن يلتقي عبد اللطيف معزوز بعميد الجامعة الدولية"اونينتينو" والمندوبة في الهجرة لدى الفيدرالية الإيطالية لنقابات العمال ورئيس معهد التعاون والتنمية.
وخلال زيارته إلى إيطاليا التي انطلقت٬ أمس الثلاثاء وتستغرق خمسة أيام٬ سيقوم عبد اللطيف معزوز بافتتاح المهرجان الثقافي المغربي الذي سينظم ببيرغامو٬ وسيلتقي الكفاءات المغربية بجهات لومبارديي وإيميلي روماني(شمال)٬ كما سيجري مباحثات مع عمدة ريجيو إيميليا وسيعطي ببولونيا انطلاقة برامج تربوية وثقافية أنجزها القطاع الذي يشرف عليه.
3-05-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء