بادرت القنصلية العامة للمغرب بطرابلس مؤخرا للعمل بتنظيم"قنصلية متنقلة" تروم تقريب الخدمات القنصلية من أفراد الجالية المغربية في مناطق تواجدهم بليبيا.
وأوضح القنصل العام للمغرب بطرابلس، علي لمصيلي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه المبادرة تندرج في إطار الاهتمام بأوضاع الجالية المقيمة بليبيا على غرار باقي مغاربة العالم "والتخفيف قدر الإمكان من الأعباء التي يتحملونها خاصة لقضاء مصالحهم الإدارية".
وقال لمصيلي إن القنصلية العامة جندت كل موظفيها لإنجاح هذه العملية النوعية٬ مشيرا إلى أنها ستشمل٬ بعد مصراتة وزوارة٬ أفراد الجالية المغربية بمناطق أخرى كسرت وسبها والعجيلات ورقدالين وجميل.
كما أبرز أن التجاوب الكبير للجالية المغربية في المناطق التي شملتها المبادرة حتى الآن٬ "يعد حافزا للاستمرار فيها وتوسيعها خدمة لمصالح المواطنين المغاربة وتوطيدا للعلاقات الجيدة التي نسجوها مع الساكنة والسلطات المحلية".
وكانت مدينة مصراتة٬ التي تعرف تواجدا كبيرا للجالية المغربية٬ أول مدينة تستفيد من الخدمات المقدمة في إطار هذه المبادرة٬ حيث سهر موظفو القنصلية على إنجاز عدد هام من الوثائق الإدارية لفائذة المواطنين المغاربة٬ خاصة المتعلقة بجوازات السفر وبطاقة التعريف الوطنية وشواهد إدارية أخرى.
كما تم تقديم استشارات قانونية ودعما لبعض الحالات الاجتماعية٬ فضلا عن الوقوف على المشاكل التي لا تزال الأسر المغربية تعاني منها٬ خاصة تلك المتعلقة بتمدرس أبنائها.
وعلى غرار المحطة الأولى في مدينة مصراتة٬ لاقت المبادرة في محطتها الثانية ب"زوارة" غرب ليبيا نفس الإقبال٬ حيث تم إنجاز أزيد من 200 عملية قنصلية.
وتكتسي "القنصلية المتنقلة" أهمية خاصة بالنسبة لأفراد الجالية المغربية التي كابدت ظروفا صعبة خلال السنة المنصرمة٬ جراء الأحداث التي واكبت اندلاع ثورة 17 فبراير واضطرت معها فئات عريضة منها للنزوح من مناطق تواجدها أو مغادرة البلد على أمل العودة بعد استقرار الأوضاع.
28-05-2012
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء