الأحد، 29 دجنبر 2024 18:48

هل تريد اللجوء في أوروبا؟ انتبه إلى هذه الأخطاء

الإثنين, 14 يوليوز 2014

يصل عشرات الآلاف من طالبي اللجوء كل عام إلى أوروبا، قادمين من بلاد الشمس الدافئة في أفريقيا وآسيا، ومن بلاد الشمس الخائفة، بلاد ما تبقى من أوروبا الشرقية.

طرق الوصول كثيرة. عبر البحر أو عبر اليابسة، أو عبر الفضاء. يعتبر الوصول إلى أوروبا أصعب خطوة يقدم عليها طالب اللجوء. أما الخطوات الأخرى فهي أسهل، إذا افترضنا أن طريق قبوله كلاجئ معبّد بالسجاد الأحمر.

هل وصلت إلى إيطاليا، وأجبرك البوليس الإيطالي على أن تبصم هناك، على أن تثبت لأوروبا، فيما بعد، أنك كنت في فترة سابقة في الأراضي الإيطالية؟

هذا يعني أن أوروبا كلها ستعيدك إلى إيطاليا، بموجب اتفاقية دبلن الخاصة بدول الاتحاد الأوروبي، إذا حاولت أن تقدم طلب اللجوء في بلد آخر غيرها. وأنت ستفعل ذلك حتماً. ستقدم طلب لجوء في بلد آخر، لأن إيطاليا لن تمنحك ما تريد، لن تقدم لك منزلاً، ولا راتباً، ولا حقوقا كتلك التي تريد.

ستقول لدائرة الهجرة في البلد الآخر، إنك لم تكن في إيطاليا، وإن القوارب القديمة التي ركبتها، لم تعبر البحار الإيطالية، ولم تتوقف قبالة جزيرة لامبيدوزا، ولم يجبرك القبطان المواطن على القفز إلى المياه والسباحة، ولم يلق البوليس الإيطالي القبض عليك متلبساً باللجوء، ولم يقدم لك وجبة طعام وحيدة في اليوم، ولم يرش جسدك بمبيد أبيض، ليقضي على القمل والجرب والطفيليات الأخرى.

ستبكي، وأنت تصف رحلة وصولك إلى أوروبا، وستبكي حين تصف الصعوبات التي تعرضت لها من قبل المهربين وتجار البشر المتنقلين. وستتحدث بتلقائية، وأنت تحدد المبلغ الكبير الذي دفعته للوصول إلى أوروبا. كل ذلك سيحدث قبل أن يفاجئك المحقق ببصمتك القاتلة في إيطاليا، وبقرار حكومته بأنك غير مقبول في أوروبا، وعليك أن تعود إلى إيطاليا.

أن تعود إلى إيطاليا هو قرار أوروبي، هو أحد نصوص اتفاقية دبلن، وهناك نصوص أخرى.

هل لديك فيزا من بلد أوروبي؟ إذن لن تستطيع تقديم لجوء في بلد آخر.

هل لديك أقرباء من الدرجة الأولى؟ هذا يعني أنك مجبر على أن تقدم طلب اللجوء في البلد الذي يسكنون فيه.

وهناك مسائل أخرى تقررها بلاد أوروبا لإعادتك إلى قبر لجوئك الأول. ولا تستطيع أن تعرفها. إن حققت نصوص اتفاقية دبلن كاملة، عندها فقط تستطيع أن تتفضل وتقدم لجوئك، وتتحدث عن قصتك، وعن حياتك التي تم تهديدها، وعن رجائك في قبول طلب لجوئك للشمس في أوروبا الدافئة.

طالب إبراهيم

عن موقع هنا صوتك

 

Google+ Google+