الخميس، 26 دجنبر 2024 15:50

شريط "المسيرة" يفوز بجائزة “أركانة” لمهرجان السينما والهجرة بأكادير

الأربعاء, 19 نونبر 2014

فاز شريط “المسيرة” لمخرجه الفرنسي من أصول مغربية نبيل بن يدر، مساء أمس السبت بأكادير، بجائزة “أركانة” أو الجائزة الكبرى لمهرجان السينما والهجرة، الذي نظمته جمعية المبادرة الثقافية من 11 إلى 15 نونبر الجاري.

ويحكي هذا الفيلم الطويل (120 دقيقة، 2013) قصة المسيرة السلمية من أجل المساواة وضد العنصرية التي أطلقها، في سنة 1983 في فرنسا ضحية اللاتسامح وحالات العنف العنصري آنئذ، ثلاثة مراهقين وقس على مسافة تتجاوز الألف كلم ما بين مرسيليا وباريس.

كما يستعيد هذا الشريط حكاية حركة سلمية أسهمت، رغم ما واجهها من صعوبات ومقاومات، في إحياء الأمل على طريقة غاندي ومارتن لوثر كينغ. وفضلا عن تتويجه بالجائزة الكبرى، أحرز هذا الشريط أيضا جائزة أحسن دور رجالي للأداء المتميز للممثل مبارك بركوك.

وعادت جائزة أحسن إخراج للمغربي حسن لكزولي عن شريطه “العجل الذهبي” (87 دقيقة، 2013)، بينما حاز فيلم “زنقة الجنون” (87 دقيقة، 2013) للمخرج المغربي جواد غليب على جائزة أحسن سيناريو وجائزة أحسن دور نسائي مناصفة بين ممثلات الشريط، في حين أحرز شريط “سنذهب للعيش بعيدا” (75 دقيقة، 2013) للفرنسي نيكولا كارولسكي على تنويه خاص من لجنة التحكيم.

وفي صنف الأفلام القصيرة، توج شريط “المصير” (25 دقيقة، 2013) للمخرج الفرنسي زانغرو بالجائزة الكبرى، فيما خصت لجنة التحكيم فيلم “التنفس” (8 دقائق، 2013) للمخرج وكاتب السيناريو الإيطالي كلوديو بليزر بتنويه خاص.

وترأست لجنة تحكيم الأفلام الطويلة لهذه الدورة (10 أشرطة) السيدة يامنة بن كيكي، مخرجة ومنتجة ووزيرة سابقة مكلفة بالفرنكفونية بالحكومة الفرنسية، فيما عهد برئاسة لجنة تحكيم الأشرطة القصيرة (13 فيلما) للشاعر والروائي والناشط الحقوقي المغربي صلاح الوديع.

وكانت أقوى لحظات النسخة ال11 لهذا المهرجان هي فقرة التكريم الذي حظي به المخرج المغربي نور الدين لخماري، الذي يمثل الجيل الجديد من المهاجرين العائدين إلى المغرب و الذين بصموا الحقل السمعي البصري المغربي من خلال إبداعاتهم، وتكريم أحد أبناء جهة سوس المخرج عبد الله داري، بالنظر إلى ما عرفته أعماله من نجاحات على الصعيدين الوطني و الدولي و لدعمه المتواصل لمخرجين وممثلين شباب في منطقة سوس.

كما تم تكريم رئيس جامعة ابن زهر عمر حلي اعترافا لعمله المتواصل خلال ثلاثة عقود في الحقل الثقافي السينمائي والمسرحي بأكادير، وتم بنفس المناسبة أيضا تكريم ناصر أوجري، ممثل و “كمبارس” من مواليد ورزازات، الذي عمل في أكثر من 150 إنتاج سينمائي عالمي خلال الخمسين سنة الأخيرة، قبل أن يصبح ممثلا سينمائيا مشهودا له بالكفاءة الفنية.

وبالإضافة إلى عرض الأشرطة المتبارية ومناقشتها، تميزت هذه الدورة بعرض سلسلة من الأفلام الوثائقية ذات الصلة بموضوع الهجرة بحضور المخرجين في إطار التعاون مع المعهد الفرنسي بأكادير، فيما كانت السينما الناطقة باللغة الأمازيغية حاضرة بقوة من خلال تخصيص المهرجان لفقرة “بانوراما” للتعريف بالتطور السينمائي المغربي باللغة الأمازيغية بحضور مخرجين و ممثلين.

كما كان للطلبة المنتسبين إلى التخصصات المختلفة لمهن السينما فرصة للتكوين في مجالات سينمائية متعددة، من خلال ورشات و دروس نشطها أساتذة ومهنيون، كالمخرجة يامنة بنكيكي والمخرج المغربي نور الدين لخماري.

وتضمن البرنامج أيضا ندوة حول ”الهجرة بنون النسوة” ومائدة مستديرة حول قضايا توزيع الأفلام في المغرب من تنشيط السيد نجيب بنكيران، منتج سينمائي ورئيس غرفة موزعي الأفلام، فيما تم تخصيص فقرة “ميكراموم” لفائدة أطفال المدينة توزعت بين عرض لأفلام التحريك وحكايات تدور حول الهجرة و حصص للتحسيس ضد كل أشكال العنف بشراكة مع جمعية “ماتقيش ولدي” والمعهد الفرنسي بأكادير وإحدى مؤسسات التعليم الخصوصي بالمدينة.

و في إطار انفتاح المهرجان على الهيئات الدولية، تمت استضافة وفد من روسيا لمتابعة فعاليات هذه الدورة، مرفوق بفرقة موسيقية تابعة لجامعة الثقافة والفنون بمدينة بيلغوراد حاولت تقريب جمهور أكادير وتارودانت وكلميم من الموسيقى الروسية التراثية العريقة.

كما كان لضيوف المهرجان و جمهور أكادير، خلال هذه الدورة، مواعيد متعددة مع أنشطة متنوعة احتضنتها مختلف مراكز المدينة بكل من سينما ريالطو وغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات وجامعة ابن زهر والمعهد الفرنسي بأكادير. يذكر أن جائزة “أركانة”، أو الجائزة الكبرى لمهرجان السينما والهجرة بأكادير، آلت في نسختها السابقة لشريط “القارب” للمخرج السنغالي موسى توري.

عن موقع جريدة الأحداث المغربية

Google+ Google+