الخميس، 26 دجنبر 2024 16:19

مونية العلالي: الدورة الثانية لمنتدى النساء المغربيات بايطاليا ترفع شعار 'المواطنة والاندماج'

الثلاثاء, 10 فبراير 2015

بعد الدورة الأولى التي حققت نجاحا والتي نظمت في نونبر المنصرم بمدينة "بيزارو"، جهة ماركي وسط ايطاليا، تنظم جمعية الأفق الجديد بإيطاليا، بشراكة مع جمعيات من شمال وجنوب إيطاليا، في 21 مارس المقبل، الدورة الثانية لمنتدى النساء المغربيات بايطاليا، بمدينة "بفالي دا اوستا".

في هذا الإطار أفادت مونية العلالي، رئيسة جمعية الأفق الجديد بايطاليا"، أن "الدورة الثانية لمنتدى النساء المغربيات بايطاليا، سترفع شعار: "المواطنة والاندماج".

وستتمحور فقرات الدورة اقتراح منهجية مبرمجة للحركة النسائية المغربية بايطاليا، وتشجيع الشراكات مع الجمعيات الموجودة في ايطاليا قصد توحيد المجهودات، وتبادل الخبرات بين الفاعلات المتجاوبات مع المنتدى، والتعريف بفئة الشابات من الجيل الجديد، ومحاولة تأطيرهن داخل تنسيقية للمنتدى، وتوجيههن نحو المواطنة والاندماج، ووضع برنامج مستقبلي لخلق شراكات مع منتديات عالمية نسوية وغير نسوية.

واعتبرت أن مشاركتها في المنتدى الاجتماعي العلمي بتونس أواخر شهر مارس القادم، جزء فعال من برامج منتدى المغربيات بايطاليا"، مضيفة في اتصال مع "المغربية"، أن "المنتدى عبارة عن فضاء خاص يهتم بالدرجة الأولى بقضايا النساء المغربيات في إيطاليا، ويتناول كل المحطات المهمة بحياتهن، وأنهم الآن داخل المنتدى، ينكبون على تحضير دليل المرأة المغربية في إيطاليا، كوثيقة تشهد لهن بما حققنه داخل ارض المهجر.

وبالنسبة لجمعية الأفق الجديد، تقول الفاعلة الجمعوية، أنها جمعية فتية، لكنها أثبتت على الصعيد المحلي خاصيتها في الجدية في العمل ومواصلة العطاء في تحقيق أهدافها في الإطار الذي يسطر لها قانونها الأساسي، الذي يدور في مجمله حول خدمة المهاجرين وتسهيل اندماجهم"، وفي ما يتعلق بعملها داخل مركز استقبال المهاجرين السريين.

تقول المنسقة الإقليمية للمركز، الذي يوجد بمدينة "بيزارو" ويوجد به 330 مهاجرا سريا، إن "اشتغالها بمركز استقبال المهاجرين، يعتبر المشروع الثاني الذي يشغل اهتمامها الآن كمتخصصة مهنية تهتم بالمهاجرين السريين، الذين يفرون من الفقر، والحرب، والميز العنصري. ويصل الذين رمى بهم القدر للعمل في ليبيا، وحين اندلعت الثورة تعذر عليهم الرجوع إلى المغرب، مشيرة إلى أن، معظم المهاجرين السريين الذين تستقبلهم المراكز يطلبون من إيطاليا اللجوء السياسي، إذ تعتبر إيطاليا بوابة طالبي اللجوء، فمن المهاجرين من يمنحهم الاتحاد الأوربي نوعا من الحماية والتأطير، والمراكز تقوم باستقبالهم وتوجيههم وتأطيرهم ومسايرة إدماجهم"، وبالنسبة المهاجرين المغاربة السريين الذين يتقدمون بطلبات اللجوء السياسي من ايطاليا، توضح العلالي أن "الإيطاليين يستقبلون طلباتهم مثلهم مثل باقي المهاجرين، لكن للمؤسف أن هؤلاء الشباب ليس لديهم علم ومعرفة تامة، بمسألة طلب اللجوء السياسي"،

وبالنسبة للأزمة الاقتصادية العالمية، التي مازالت جاثمة على أنفاس الاقتصاد الايطالي، وعن وضعية المهاجرين المغاربة في ظل هذه الأزمة، تؤكد المتحدثة أن "الوضع الاقتصادي في إيطاليا لا يبشر بالخير وأن الأزمة الاقتصادية مازالت خانقة، وقلة فرص العمل هي الطاغية حتى الآن، لكن رغم ذلك فالأمل لا ينقطع والهجرة مازالت تفتح شهرة الراغبين فيها، وأن المهاجرين ذوي المستويات الثقافية والعلمية العالية يعتبرون دائما الأكثر حظا ونجاحا في هذا البلد".

في ما يتعلق بمدى اندماج المرأة المغربية في المجتمع الايطالي، تؤكد رئيسة جمعية الأفق الجديد بإيطاليا، أن المهاجرة المغربية لهذا البلد، خطت خطوات كبيرة نحو الاندماج، وخير دليل على ذلك أصبح لدينا نساء حاصلات على شهادات جامعية، وباحثات، وجمعويات، سيما ان التواصل الاجتماعي، جعل هذه الأخيرة حاضرة، ومشاركة، وأن مستواها الثقافي والاجتماعي أصبح رفيعا"، وعن المشاكل التي تواجه أبناء المهاجرين، أشارت مونية العلالي، رغم عوائق الاندماج فإن الجيل الثاني من المهاجرين يعي ما له وما عليه، ويحمل الوطن الأم في وجدانه، ويتغلب على ظروف الإقامة، بل منه من اندمج بصفة كلية".

عن جريدة الصحراء المغربية

Google+ Google+