الجمعة، 08 نونبر 2024 18:33

مونتريال- افتتاح "دار المغرب" لتعزيز التبادل الثقافي والتقارب المغربي الكندي

الإثنين, 04 يونيو 2012

أكد مسؤولون مغاربة وكنديون أن (دار المغرب) بمونريال٬ التي أشرفت على تدشينها صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء٬ نهاية الأسبوع الماضي ٬ ستساهم في تعزيز العلاقات المتينة أصلا بين البلدين٬ مشددين على إصرار صناع القرار المغاربة والكنديين على تقوية التعاون في مختلف المجالات منها الثقافة باعتبارها عاملا للتقارب والاندماج.

وقال الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، عبد اللطيف معزوز، إن حضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء حفل تدشين هذه المعلمة "يعكس الاهتمام الذي توليه سموها وكذا نحن للمهمة النبيلة ل(دار المغرب) كمبادرة للتثاقف٬ مما يشكل ضمانة لاندماج وتعايش وتأكيدا مشتركا على التسامح والسلم٬ اللذين دعا إليهما المغرب على الدوام".

وأضاف معزوز في كلمته ٬ أن هذا الفضاء الثقافي الجديد سيكون مفتوحا أمام الجالية المغربية والكيبيكيين وكافة الكنديين من أجل المعرفة والثقافة بمعناها الواسع٬ معتبرا أن المبادرات الثقافية التي يقوم بها البلدان نابعة من اليقين من أن ثقافتي البلد الأم وبلد الإقامة٬ تشكلان عنصر استقرار للأجيال الجديدة من المهاجرين.

وفي كلمة مماثلة٬ شددت سفيرة المغرب بكندا، نزهة الشقروني على أن متانة العلاقات بين المغرب وكندا٬ خاصة كيبيك تجسدها الإرادة السياسية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ولحكومته٬ وأيضا العمل الذي يقوم به رجال ونساء الأعمال سواء بشكل فردي أو جماعي لنسج روابط بين بلدهم الأم وبلد الاستقبال.

وذكرت بأن المغرب ملتقى للحضارات وأرضا للحوار حيث تتفاعل الثقافات العربية-الإسلامية والأمازيغية والحسانية والأندلسية والعبرية٬ التي تثري تنوع المملكة في إطار من الوحدة. وقالت إنه وفق هذه الروح ستتمثل (دار المغرب) بغض النظر عن بنياتها متعددة الوظائف٬ للجالية المغربية والكيبيكيين والكنديين ككل٬ كفضاء للبحث والفن والمعرفة٬ معتبرة أن موريال تستحق شرف احتضان هذه المؤسسة ليس فقط لتاريخها وديناميتها وجمال مشاهدها الطبيعية٬ بل لأنها تحمل صفات التعددية الثقافية والانفتاح والتنوع واحترام الاختلاف٬ وهي الصفات التي ما فتئت تدافع عنها بقوة.

وتابعت نزهة الشقروني أن خمسين سنة من تاريخ مشترك بين المغرب والكيبيك كانت فرصة لوضع أسس نموذج للتعاون الناجح وللشراكة الاستراتيجية التي تتعزز سنة بعد أخرى على أساس قيم مشتركة وتطابق في وجهات النظر٬ مذكرة ٬ في هذا الصدد ٬ بخطاب العرش ل30 يوليوز 2004٬ الذي وضع فيه جلالة الملك كندا من بين البلدان الصديقة التي يقيم معها المغرب دوما علاقات شراكة استراتيجية ومتميزة ومتنوعة.

ومن جانبه أشاد رئيس مجلس مدينة مونريال هاروت شيتيليان في كلمة نيابة عن عمدة موريال بإنجاز (دار المغرب) كفضاء للتبادل والانفتاح عن الآخر. وقال إنها تنضاف إلى البنيات الثقافية لهذه المدينة٬ معبرا عن الرغبة القوية في إقامة ٬ معا ٬ لشراكة دائمة وغنية.

وبدورها٬ نوهت وزيرة الهجرة والجاليات الثقافية بكيبك كاتلين ويل بتدشين هذا المركز. وقالت إنها على ثقة من أن هذه المؤسسة بمختلف مرافقها٬ وخاصة هندستها المعمارية ستكون مكانا حقيقيا للتقارب والحوار.

وأبرزت أن (دار المغرب) ستعمل على التعريف بالمملكة بكل أبعادها٬ وستكون عاملا يمكن المجتمعين المغربي والكندي من التواصل٬ مذكرة بأن المغرب والكيبيك يتقاسمان عددا من القيم.

وتضم (دار المغرب) التي بلغ الغلاف المالي لإنجازها 100 مليون درهم على مساحة 2500 متر مربع٬ خمسة طوابق تشمل٬ على الخصوص٬ قاعات متعددة الاستعمالات٬ وقاعة للعروض٬ ومكتبة٬ وخزانة متعددة الوسائط٬ وفصولا لتدريس اللغات٬ وفضاءات للأطفال وأخرى للاجتماعات.

وتعد هذه المؤسسة التي تقع في ملتقى شارع "فيجر" وزنقة "بيري" وسط مونريال٬ والتي سيستفيد منها نحو 120 ألف شخص من أفراد الجالية المغربية المقيمة بكندا٬ 85 بالمائة منهم من الكيبيك٬ الأولى ضمن مجموعة من المشاريع المماثلة التي أنجزت أو توجد قيد الإنجاز في ستة من كبريات المدن العالمية (مونريال٬ بروكسيل٬ أمستردام٬ طرابلس٬ تونس٬ مانت لا جولي).

ويندرج إحداث (دار المغرب) في إطار سياسة المملكة الرامية إلى النهوض بالثقافة والحضارة المغربيتين عبر ربوع العالم٬ وتشجيع اندماج المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج في مجتمعات دول الاستقبال٬ مع المساهمة في تمتين روابطهم ببلدهم الأصل.

وتجمع فضاءات هذا المركز الذي تم تشييده وتجهيزه وفق نمط يعكس الفن والثقافة المغربيتين٬ بين المقومات التقليدية والتطور العصري للتراث الثقافي المغربي. ويعكس تدشينه الذي يتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكندا٬ والتي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ العناية الموصولة التي يحيط بها جلالة الملك الثقافة وأعضاء الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

4-06-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+