حينما يتحول «حلم» العودة إلى الوطن إلى «كابوس» يقضّ مضجع المهاجرين العائدين قبيل وأثناء وبعد اندلاع الثورات العربية، والتي ترتبَ عنها إسقاط أنظمتها المستبدة.. وحينما تنكسر أحلام استنشاق هواء الوطن مع أولى أمواج العودة تكون النكسة والخيبة والحسرة.. أحاسيس يتجرع مرارتها من كانوا يعلقون ما تبقى لديهم من آمال على رحمة الوطن بعد فقدانهم مناصبهم وممتلكاتهم، بل وحتى عائلاتهم، في البلدان التي ظلوا يعيشون فيها لسنوات.. حينها، يبلغ الإحباط أقصى مستوياته، لينضاف ظلم ذوي القربى إلى تبعات الهجرة وانعكاساتها الوخيمة على مواطنين وجدوا أنفسهم بين مطرقة العودة وسندان التنكر.. «المساء» ترصد بعضا من الحالات التي عانت الأمرّين بعد اختيارها العودة، اضطراريا، وتنقل لكم شهادات من عايشوا فصول «الربيع العربي» عن قرب، قبل أن يضطروا إلى العودة للعيش على وقع التنكـّر والجحود... التفاصيل
18-06-2012
المصدر/ جريدة المساء