أكدت آني غوفان٬ مديرة اليقظة والاستكشاف والعلاقات الدولية بالمديرية العامة لقطب التشغيل بفرنسا٬ يوم الأربعاء بمراكش٬ أن تشغيل اليد العاملة المنحدرة من دول شمال إفريقيا لدى الدول المستقبلة للهجرة٬ غالبا ما يتم عبر طرق غير منظمة.
وعبرت أني غوفان٬ في تدخل لها خلال الندوة الأولى حول موضوع "دعم احترافية المصالح العمومية للتشغيل بدول برنامج +تيم+ في مجال تدبير الهجرات من أجل العمل"٬ عن عدم ارتياحها لكون هذا التشغيل٬ الذي لا يمر من خلال المصالح العمومية للتشغيل٬ يأتي فقط لتلبية الحاجيات الآنية من اليد العاملة من قبل المقاولات المشغلة٬ دون وضع رؤية واضحة حول حاجيات الاستقبال على المدى المتوسط والبعيد ودون الانشغال بموضوع هجرة الأدمغة ومواكبة المهاجرين.
وأضافت أن مؤسسات التشغيل العمومية تقترح مناصب شغل حقيقية ومؤمنة تأخذ بعين الاعتبار مجال المواكبة والتأطير٬ معتبرة هذه المؤسسات بمثابة الجهاز الأكثر نجاعة وتجربة ومهنية بالنسبة لدول استقبال اليد العاملة من أجل العمل.
ولاحظت المسؤولة الفرنسية أنه باستثناء المغرب وتونس فإن المصالح العمومية للتشغيل غالبا ما تكون غائبة في مجال تدبير الهجرة الدولية٬ مبرزة أن لهذه المؤسسات قيمة مضافة أكيدة على مستوى مهنية تدبير تدفق أفواج الهجرة الشرعية المنظمة٬ وكيفية رصد الأسواق الدولية التي تحتاج إلى اليد العاملة.
وأوضحت أن شمال إفريقيا يعد من بين أهم الأسواق المصدرة لليد العاملة٬ مشيرة إلى أنه من ضمن 135 مليون نسمة فإن حوالي 4ر7 مليون يعيشون بدول المهجر أي ما يمثل نسبة 5ر5 في المائة من معدل الهجرة مقارنة مع أوروبا التي تسجل نسبة 8ر2 في المائة.
وقالت إن نسبة 70 في المائة من المهاجرين المنحدرين من دول المغرب العربي غير مؤهلين٬ وأن نسبة 17 في المائة من المغاربة الذين يتابعون دراستهم العليا يعيشون بالخارج.
وخلصت آني غوفان أن تعزيز التعاون المشترك بين الاتحاد الأوروبي ودول المغرب العربي في مجال تدبير تدفق أفواج المهاجرين يبقى جد ضروري.
ويندرج مشروع "تيم" في إطار البرنامج الموضوعاتي "الهجرة واللجوء 2007/2013" الذي يدعمه الاتحاد الأوربي من أجل مساعدة الدول غير الأعضاء على تدبير تدفق أفواج المهاجرين من أجل العمل٬ ويهدف إلى تقوية الروابط بين الهجرة والتنمية في البلدان المعنية.
وتهدف هذه الندوة إلى تفعيل دينامية جهوية ترتكز على شبكة مراسلي المصالح العمومية للتشغيل بالدول الخمسة (المغرب٬ تونس٬ الجزائر٬ موريتانيا ومصر)٬ وكذا التعريف بالتجربة النموذجية التي عرفتها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في مجال تدبير الهجرة من أجل العمل والتي لاقت اعترافا دوليا٬ فضلا عن خلق رؤية مشتركة حول كيفية إدارة مجال الهجرة من أجل العمل.
21-06-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء