يدرس أعضاء في المجلس الفرنسي للمسلمين التقدم بشكوى ضد قرار بلدية جنفيلييه بوقف 4 عاملين مسلمين عن العمل في معسكر صيفي بسبب التزامهم بفريضة صيام رمضان. وبررت البلدية قرارها بأنه نابع من الرغبة في الحفاظ على أمن تلاميذ المعسكر. وأصدر عبد الله زكري، وهو رئيس هيئة تراقب الأعمال المسيئة للمسلمين في فرنسا، بيانا أكد فيه إدانته الحازمة للقرار «التعسفي والتمييزي» الذي اتخذه عمدة البلدة الواقعة إلى الشمال الغربي من باريس.
وسائل الإعلام الفرنسية تناقلت أمس خبر وقف العاملين المسلمين المتعاقدين مع البلدية والذين تتركز مهمتهم في مراقبة الأطفال المسجلين في المركز الصيفي وتنظيم الفعاليات داخل المعسكر. وتم اتخاذ القرار بعد زيارة لأحد مسؤولي المعسكرات الصيفية لمركز في منطقة «ليه لاند»، جنوب شرقي البلاد، أول أيام رمضان. وقال المسؤول للعاملين الصائمين إن عقد العمل ينص على أن يأكلوا ويرطبوا أجسامهم خلال النهار. وطلب إليهم مغادرة المعسكر في اليوم التالي. وأوضحت البلدية أنها ستواصل دفع الأجور المقررة لهم رغم «عدم التزامهم» ببنود العقد وامتناعهم عن الطعام، الأمر الذي قد يسبب لهم التعب والتهاون في المراقبة ويعرض، بالتالي، سلامة الأطفال للخطر.
من جهتها دعت «جبهة سكان الضواحي» إلى تجمع نهار السبت المقبل، أمام مبنى بلدية جنفلييه، للاحتجاج على طرد العاملين الصائمين. كما تنوي «الجبهة» رفع شكوى قضائية ضد البلدية بتهمة التمييز وترويج الخوف من الإسلام، لا سيما أن القرار قد يفتح الباب أمام استبعاد المسلمين من مهن عمالية أخرى بحجة صيامهم.
المصدر/ جريدة الشرق الأوسط