الأربعاء، 03 يوليوز 2024 16:24

باريس- الأندلسية «آن هيدالغو» أول امرأة تنافس على ترأس بلدية باريس

الثلاثاء, 11 شتنبر 2012

إنها الذراع اليمنى لعمدة باريس الاشتراكي الحالي برتران ديلانويه. لكن طموح المهاجرة الإسبانية المولد آن هيدالغو، 53 عاما، يقودها لترشيح نفسها للعمودية في معركة ستكون شرسة، بالتأكيد، بدأت منذ فترة وتحسم في العام المقبل. إن على المرشحة أن تتغلب على منافسين من داخل حزبها الاشتراكي، وأن تنال تأييد الحزب باعتبارها مرشحته الرسمية، قبل أن تواجه المرشح الذي تتقدم به أحزاب اليمين. وحسب تصريحاتها، فإنها تريد «الذهاب لملاقاة الباريسيين والاستماع إليهم لتطوير مشروع مشترك معهم».

على غرار ديلانويه، لم تولد آن هيدالغو في باريس بل في سان فرناندو، قرب مدينة قادش الأندلسية في إسبانيا. وقد هاجر والداها إلى فرنسا، عام 1961 واستقرا في مدينة ليون، جنوب البلاد، مع طفلتين. وفيما بعد عاد الوالدان إلى إسبانيا بينما هاجرت شقيقتها إلى ولاية كاليفورنيا الأميركية. أما مسيرتها في الحزب الاشتراكي فقد بدأت عام 1994؛ حيث عملت في ميدان تأهيل العاملين، باعتبارها درست العلوم الاجتماعية في الجامعة وحصلت على دبلوم عال في قوانين النقابات. ثم تدرجت في وظيفتها كمراقبة للعمل.

في تلك الفترة، كانت هيدالغو من «الدماء الجديدة» الواعدة التي تستقطب الأضواء والتي تسعى الحركات السياسية لاجتذابها إلى صفوفها، خصوصا أنها تنحدر من أوساط الهجرة وتمثل التنوع اللغوي في العاصمة. وبفضل شخصيتها المتفتحة وصلت إلى الأمانة العامة للثقافة والإعلام، واختارها ديلانويه كواحدة من ركائز حملته لدخول البلدية. وهي تشغل، منذ 10 سنوات، منصب المساعد الأول لعمدة باريس.

ارتبطت آن هيدالغو، في مطلع شبابها، بصديق لها ورزقت بولدين. وفي عام 2004 تزوجت جان مارك جيرمان، مدير مكتب مارتين أوبري، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي. وتولى ديلانويه، باعتباره العمدة، إجراء مراسم عقد الزواج وكانت أوبري أحد الشهود. وأثمر الزواج الجديد طفلا، عدا عن أنه عزز دائرة علاقاتها داخل الحزب.

في حال فوزها بمنصب رئيس البلدية فإن آن هيدالغو تعد الباريسيين بأنها ستكتفي بولايتين ولن تجمع مع منصبها مسؤوليات أخرى. كما أنها تدرك أن باريس لا تخص الساكنين ضمن حدودها فحسب، بل كل سكان الضواحي ممن يترددون عليها ويدرسون أو يعملون فيها. وهم فئة تعاني غالبيتها من مشكلات الفقر والتسرب الدراسي ومعوقات الاندماج. وهي تراهن على الحوار مع الناس والاستماع إليهم لمعرفة ما يريدون وتطوير مشاريع تفيدهم، بدل تلك المشاريع التي يرسمها السياسيون وراء الأبواب المغلقة وفي الغرف المكيفة، بمساعدة خبراء لم ينزلوا إلى الميدان.

11-09-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

مختارات

Google+ Google+