الأربعاء، 03 يوليوز 2024 16:30

أمستردام- "هل تعرفني؟"عنوان حملة رفع التمييز عن النساء المسلمات

الثلاثاء, 25 شتنبر 2012

هل تعرفني ، أنا مسلمة قوية؟ التغيير من الداخل هو هدفنا، الإعلام والساسة هم من يشوهون صورتنا، منا الخبراء والعلماء والساسة والاقتصاديون فلماذا النظرة الدونية، هذه وغيرها من الشعارات والعناوين التي طغت على في احتفالية مرور ثلاثين سنة على تأسيس منظمة النساء في هولندا.

هذه المنظمة النسوية الناشطة بين النساء المسلمات أطلقت حملة سمتها "هل تعرفني؟" تهدف إلى توضيح نجاحات المرأة المسلمة ورفع اللثام عن الممارسة المشوهة للأحزاب وصناع الرأي من قضايا المرأة المسلمة حسب تقدير المنظمة.

حملة هل تعرفني

ونشرت المنظمة النسائية على يوتيوب فيلما لمدة دقيقة بعنوان "هل تعرفني" أظهرت فيه صورا خمس نساء في مواقع قوة واثبات الذات، متقدين بذلك ما يرونه من سياسة تشويه مسلطة على المرأة المسلمة ومستغربين من ردود الأفعال المجحفة بحقهم والتي وصلت بعد نشر الفيلم من مثل "هؤلاء النساء غير موجودات" أو " هل تعتقدون أنكن هولنديات".

وأعربت علية عزوزي نائبة رئيس مؤسسة النساء في حديث لإذاعة هولندا العالمية عن التناقض الحاصل بين الواقع والصورة التي يصر عليها الاعلام والساسة لوضعية المرأة المسلمة.

وقالت عزوزي "الكل يتحدث عن رفض التمييز، ولكن التمييز والتفرقة بحق المرأة المسلمة يبرز في سوق الشغل، والتربصات أكثر مما تتصور"، وبينت الحملة النسائية أن مئات الآلاف من النساء يشاركن بايجابية في التعايش، ولكن الساسة والإعلام منشغلان بعشرات النساء اللاتي يرتدين النقاب".

وقد تناول اللقاء الاحتفالي الذي انعقد بمناسبة مرور ثلاثين سنة عن تأسيس منظمة النساء التي تضم في صفوفها نساء مسلمات من أصول اجنبية وهولندية مجموعة من الندوات وورشات العمل ومعارض، وحضر اللقاء الذي احتضنه المسرح "مير فرات" في 22 ايلول سبتمبر الجاري.

أنشطة                                                                                                                

الدكتورة إنغريد ماتسون القادمة من كندا ركزت في محاضرتها حول وضع المرأة المسلمة وإحداث التوازن بين الحاجات الخاصة ومتطلبات التنوع وناقشت أسماء الارياشي من بنات الحلال دواعي العمل لتغيير صورة المرأة المسلمة في الإعلام ، كما تحدث محمد شبيه في عن الإلهام والطموح النابع من داخل المرأة نفسها.

ليس هناك فشل

نزهة بوحفيظ مبتكرة طريقة لدراسة مناعة انفلونزا فيروس ومترجمة علمية متخصصة، تتحدث وكلها ثقة في إمكانياتها "لا أرى الفشل الذي يتحدثون عنه سوى في الاعلام وعند الساسة" وتابعت بوحفيظ البالغة من العمر 27 عاما " تقييم وضع المرأة المسلمة في اوربا يستحق الإشادة لا التشويه " وبينت بوحفيظ ان المرأة المسلمة اثبت وهي في غير تربتها أنها موجودة وقدمت بحسب رأيها من وضع مأساوي ومن أسر شبه أمية أو أمية كاملة ومع ذلك أثبت هذه المرأة وجودها وتحولت الى جامعيات ومتخصصات ومستثمرات ودحضت حسب بوحفيظ الأحكام المسبقة ولم تبق صورتها السيئة إلا في الإعلام وعند الساسة.

شقراء

روزا باريسخوت التي تدير مؤسسة "نظرة في المواهب"، شقراء لا تعرف انها مسلمة إلا إذا سألتها، التقينا بها على هامش ملتقى النساء وتحدثنا معها عن تجربتها في التعامل مع المرأة المسلمة؟ فأجابت بأنها لا تفرق بين مسلم وغير مسلم، وبينت أن المرأة المسلمة تتحمل عبء الصورة النمطية التي تروج حولها وتتحدى المعوقات التي تحاول تكبيلها ، وبينت روزا التي اتمت دراستها في جامعة ليدن في تخصص اللغة العربية أن عملها في العاصمة امستردام سمح لها ان تلتقي بالعديد من النساء المسلمات ومن جميع المستويات وتعتقد روزا ان ما يجمعهن بحسب رأيها التحدي لإثبات وجودهن والمشاركة في التعايش

مدربة

أما عائشة احمد الصومالية التي قدمت الملتقى النسائي الذي احتضنته امستردام فتقول في حديثها مع إذاعة هولندا العالمية " لم أتي إلى هنا لأنه لقاء نسائي فلا ارى المرأة المسلمة بحاجة الى لقاء خاص بها فهي جزء من مجتمع وأنا هنا فقط لتوسيع شبكة علاقاتي". وتابعت عائشة التي دخلت هولندا وهي في سن 12 ، أنها لا تشعر بنقص عن باقي نساء البلد قائلة "أعيش هنا في هولندا اكثر من عقدين وأقوم بتدريب النساء عامة على سبل التنمية البشرية وتأتي لي المرأة والرجل، و المسلم وغير المسلم". وأوضحت عائشة ان المرأة عرفت طريقها نحو النجاح ولكنهن مغيبات عن الساحة".

25-09-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

مختارات

Google+ Google+