السبت، 18 مايو 2024 06:05

الرباط- موسم "دابا المغرب" يراهن على إبراز معالم الحداثة الإبداعية المغربية المنفتحة على التعدد والتنوع

الثلاثاء, 02 أكتوير 2012

أكد عدد من ممثلي القطاعات المشرفة على تنظيم الموسم الثقافي والفني المغربي "دابا المغرب"٬ الذي ستنطلق فعالياته بعد غد الأربعاء ببروكسيل٬ على أهمية هذه التظاهرة في إبراز معالم الحداثة الإبداعية المغربية٬ سواء المحلية أو المهاجرة ببلجيكا٬ المنفتحة على التعدد والتنوع٬ والمتفاعلة مع التحولات والآفاق المستقبلية.

وفي هذا السياق٬ قال وزير الثقافة٬ محمد أمين الصبيحي، في ندوة صحفية بالمناسبة٬ إن هذه التظاهرة "التي ستمتد على مدى ثلاثة أشهر٬ تعد موسما ثقافيا وفنيا يهدف إلى التعريف بالثقافة المغربية٬ وسيعرف مشاركة 150 مبدعا وفنانا يقدمون ستين عرضا فنيا في مجالات المسرح والموسيقى والرقص والفنون التشكيلية والأدب".

وأضاف أن برنامج هذه التظاهرة٬ الذي سهر الجانب المغربي بتشاور مع الجانب الوالوني على صياغته٬ يعكس جوانب الثقافة المغربية٬ ويجسد مختلف مجالات الآداب والفنون بالمغرب٬ كما يقدم صورة حية وواقعية عن التطور الثقافي والفني الذي يشهده المغرب.

وأعرب الصبيحي عن أمله في أن يكون لهذا الموسم٬ الذي تنظمه وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ومجلس الجالية المغربية بالخارج٬ "الوقع الإيجابي على المغاربة المقيمين ببلجيكا وعلى البلجيكيين من أصول مغربية وعلى الجمهور البلجيكي بصفة عامة٬ للتعريف بالوجه الحقيقي للمغرب كبلد إسلامي متشبث بصيانة وتلاحم مقومات هويته الوطنية بكل مكوناتها٬ وكشعب متشبع بقيمه وثقافته الغنية بتعدد روافدها والمؤسسة على الاعتدال ومبادئ الانفتاح والتسامح والحوار٬ ومؤمن بالتفاهم المتبادل والتفاعل بين الثقافات والحضارات".

من جهته٬ أبرز مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، إدريس خروز، منسق البرنامج٬ الأهمية الكبرى لهذه التظاهرة التي سهر المشرفون على وضع برنامجها على أساس تشاور واسع ومتعدد المستويات شمل مختلف الفاعلين في مجال الثقافة والفن على المستويين المؤسسي والمدني بتنسيق مع الطرف الوالوني٬ وذلك من أجل اختيار يرتكز على التعدد والتنوع ونقل المسارات الإبداعية الجديدة المتجهة نحو المستقبل.

وشدد على الأهمية الحيوية للثقافة باعتبارها حاملة لمشروع سياسي يتفاعل مع التحولات والسياقات الدولية وينشد ترسيخ المجتمع الديمقراطي٬ موضحا أن "دابا المغرب" تعد فرصة لنقل وتسليط الضوء على تجارب فنية وثقافية متنوعة بهدف ترسيخ التفاعل الثقافي وطرح الأسئلة الإبداعية لمغرب يتحرك ويتفاعل مع العصر في إطار من الاستقرار.

وأشاد ممثل والوني - بروكسيل٬ شارل هاورد٬ بالجهود ومسار العمل على عدة واجهات٬ والتشاور الموسع والمكثف الذي امتد على مدى سنتين٬ من أجل وضع برنامج متنوع يعكس الثقافة في مغرب اليوم٬ ويبرز ويساهم في تطوير علاقات التواصل والتفاعل بين الثقافتين المغربية والبلجيكية.

وأضاف أن هذا البرنامج الغني يعكس الدينامية التي تميز المجتمع المغربي٬ والحركية والحيوية التي يشهدها الإبداع المغربي في مختلف الحقول الثقافية والفنية٬ مشيرا إلى أن هذا الحدث يتيح الفرصة أمام البلجيكيين لاكتشاف هذا المغرب المتحول في جميع المجالات وإبراز هذه المواطنة المغربية المنفتحة والدينامية.

من جهته أشار رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ إدريس اليزمي٬ إلى أن هذه التظاهرة لا تهدف إلى "تصدير" الثقافة المغربية٬ بل إلى إبراز الحداثة الثقافية والفنية للمغاربة في الوطن وبلجيكا على حد سواء من خلال الإنصات إلى الإبداعات الصاعدة خصوصا ما يتعلق بممارسات وإبداع الجيل الثاني والثالث٬ وذلك في مختلف الأنماط الإبداعية٬ علاوة على فتح نقاش مع الأجيال وطرح الإشكاليات الحالية التي تتفاعل معها الجالية٬ وكذا علاقة الشمال بالجنوب.

ويشمل برنامج هذه التظاهرة تخصصات كلاسيكية من قبيل الأدب والموسيقى والسينما? دون إغفال التعبيرات الحديثة من قبيل الرقص العصري. وستعيش منطقة والونيا بأسرها وبعض مدن مقاطعة فلاندر طيلة أيام هذه التظاهرة الثقافية التي ستتواصل إلى غاية 3 فبراير 2013 على إيقاع موسيقى يبدعها 150 فنانا مغربيا سينتقلون إلى بلجيكا بهذه المناسبة? وذلك بهدف نقل معالم جديدة لغناهم الثقافي المعاصر.

كما سيكون هذا الحدث الكبير فرصة من خلال الثقافة والفن لتسليط الضوء واستكشاف التغيرات العميقة التي تجري في مغرب اليوم ? والتي يدعمها المجتمع المدني والفاعلون السياسيين والدينيون.

2-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

مختارات

Google+ Google+