السبت، 18 مايو 2024 05:55

باريس- مسلمو فرنسا قلقون من "الخلط" بين الإسلام والتطرف

الإثنين, 08 أكتوير 2012

أكد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، يوم أمس الاحد، تضامنه "الأخوي" مع الطائفة اليهودية بعد تفكيك خلية اسلاميين متطرفين استهدفوا, على ما يبدو, جميعات يهودية واعرب عن قلقه من "الخلط" بين الإسلام والتطرف.

واتصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي استقبل الاحد ممثلي الطائفة اليهودية، ايضا برئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية محمد موساوي ليؤكد له انه "لا يمكن الخلط بين مرتكبي الاعمال الإجرامية ومجمل الجالية الاسلامية في بلادنا".

وقال هولاند ان "مسلمي فرنسا لا يجب ان يعانوا من التطرف الإسلامي، انهم ايضا ضحاياه".

من جانبه قال موساوي ان المجلس "يؤكد للجالية اليهودية دعمه وتضامنه الاخوي في وجه كل الاعتداءات التي تستهدف افرادها ومؤسساتها".

وقال ان "في حين يتعرض عناصر شبكات متطرفة (...) الى الاعتقال، يخاطب المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية ضمير ومسؤولية كل واحد لتفادي اي خلط مع مجمل المسلمين المستائين كثيرا من استغلال اولائك الناس الدين".

من جانبه دعا عميد جامع باريس دليل ابو بكر المنظمات الإسلامية المكلفة "التفكير في الحلول التي يمكن ان تساهم في تفادي انتشار النشاطات الارهابية المخالفة لقيم الجمهورية والمبادئ الإنسانية في الاسلام".

وبعد ان استذكر الاعتداءات التي ارتكبها محمد مراح في مارس الماضي (واسفرت عن سقوط ثلاثة عسكرين واربعة يهود, بينهم ثلاثة اطفال) شدد ابو بكر على ان "هذه القضية, البعيدة عن ان تكون معزولة واستثنائية, تدل مع الاسف على وجود وتدريب مرشحين جدد الى التطرف والجهاد" في فرنسا.

وفككت الشرطة الفرنسية السبت مجموعة من 12 شابا فرنسيا من المجرمين الصغار الذين اصبحوا متطرفين اسلاميين، للاشتباه في ارتكابهم اعتداء على متجر يهودي والتخطيط لعمليات اخرى تستهدف الجالية اليهودية.

كذلك دعا رئيس المجلس الإسلامي الى ان لا تكون ممارسة المسلمين ديانتهم "مصدرا دائما لجدل ونقاشات يساهم بعضها مع الأسف في تغذية الازدراء ورفض الاخر".

واعرب بوبكر عن هذا القلق في حين فجر احد ابرز قادة اليمين الفرنسي جان فرنسوا كوبي جدلا عندما تحدث في تجمع حزبي عن شاب قال ان "مشاغبين افتكوا منه طعامه" بدعوى انه "لا يجوز الاكل خلال رمضان".

وانتقد اليسار بشدة كوبي الذي يتطلع الى خلافة نيكولا ساركوزي على رئاسة اكبر حزب معارض، الاتحاد من اجل حركة شعبية، واتهمه باستعارة نظريات اليمين المتطرف وقسم من اليمين.

واعتبر فرنسوا باروان, وزير مالية حكومة نيكولا ساركوزي ان "تلك العبارات سامة وخطيرة" و"تضر بالوفاق الجمهوري".

من جانبه اعلن فرنسوا هولاند الاحد انه "لن يتسامح, ان يتعرض رجال او نساء في جمهوريتنا, بسبب انتماءاتهم الدينية, الى التهجم بعبارات غير مناسبة".

8-10-2012

المصدر/ عن موقع إيلاف نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية

مختارات

Google+ Google+