الأربعاء، 03 يوليوز 2024 16:25

الدوحة-احتفاء بـ«الفن المغربي المعاصر» بكتارا

الخميس, 11 أكتوير 2012

افتتح مساء أمس بالمؤسسة العامة للحي الثقافي بالمبنى رقم 16 معرض «الفن المغربي المعاصر» والذي يقيمه مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث بمشاركة الفنانين حسن حجاج وصفاء الرواس.

حضر الافتتاح، السفير المغربي لدى دولة قطر، المكي كوان، وعبدالرحمن بن صالح الخليفي، رئيس المؤسسة العامة للحي الثقافي ود عبدالله دسمال الكواري، رئيس قسم الفنون البصرية بالوكالة، وعدد من الفنانين القطريين والمقيمين.

وتقدم السفير المغربي في تصريح صحافي، بالشكر للقائمين على المؤسسة العامة للحي الثقافي، واصفا كتارا بـ»المدينة الثقافية» التي فتحت هذه الفرصة لفنانين مغاربة لعرض إبداعاتهم، معربا عن تفاؤله بأن المعرض سيفتح آفاقا جديدة للتعاون الثقافي القائم.

وقال السفير إن المعرض يعكس جانبا من الحراك الثقافي والفني الذي يشهده المغرب، مثنيا على ما تقوم به دولة قطر كونها ملتقى للثقافات والشعوب، وأن هذا الفضاء (يقصد كتارا)، نرى فيه معالم من تومبوكتو ومعالم من الهند وأن برنامجهم حافل، متمنيا أن يحتضن هذا الفضاء عملا متكاملا شاملا لمختلف مظاهر الثقافة في المملكة المغربية، وفي المقابل «سعداء باستقبال أشقائنا من دولة قطر في المغرب حتى يتمكنوا من إقامة أسبوع لهم وعرض كل ما تزخر به هذه الأرض الطيبة من أشياء يطلع عليها إخوانهم في المملكة».

من جانبه، تقدم عبد الرحمن بن صالح الخليفي، بالشكر لمركز الفنون البصرية، باعتباره أحد شركاء كتارا بإبراز الفن المغربي المعاصر، وإبراز فنانين من قامة حسن حجاج وصفاء الرواس، بما من شأنه أن يثري الحركة التشكيلية في قطر ويساعد على تلاقح الأفكار بين إخواننا في المغرب وفي قطر والعمل على إبراز فنون وأشياء أخرى في المستقبل إن شاء الله. وقال عبدالله دسمال الكواري، رئيس قسم الفنون البصرية بالوكالة: «للتواصل بين الثقافات وسائل وطرق متعددة، وقسم الفنون البصرية وسيلته الرئيسة في دعم هذا الجانب المهم لتقديم الفنون هي عن طريق استضافة معارض من الوطن العربي والعالم».

وأوضح عبدالله دسمال الكواري أن تقديم فنانين من المغرب هو وسيلة لتعريف هذا الفن للمتلقي في قطر، سواء كان متذوقا أم ممارسا للفن أم مشاهدا عاديا،

وقالت المنسقة العامة للمعرض المغربي، كريمة بنعمران، إن هذا الحدث الفني يأتي استمرارا وتأكيدا للتعاون المثمر بينها كمنسقة لهذا المعرض الذي وصفته بالمتميز، وبين قسم الفنون البصرية بوزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر الشقيقة، معربة عن سعادتها في أن يقدم المعرض المزدوج لفنانين أساسيين في المشهد الفني الراهن بالمغرب.

وذكرت المتحدثة أن هذا المعرض يعد فاتحة تعاون كبير سيمتد في المستقبل بإقامة معرض للفن القطري بالمغرب مما سيعمق الحوار الثقافي والتواصل الفني بين فناني قطر والمغرب.

وتقدمت بنعمران بخالص الشكر إلى الأستاذ عبد الله دسمال الكواري، رئيس قسم الفنون البصرية، ود.محمد أبوالنجا المنسق العام بقسم الفنون البصرية لرعايتهما الشاملة لهذا المعرض الفني الطموح، مشيدة في الآن ذاته بتوجهات وزارة الثقافة والفنون والتراث في شخص وزيرها الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري لدعمه الكريم والكامل لهذا المعرض من منطلق الترحيب والاحتفاء بالفنون العربية بدولة قطر.

يذكر أن الفنان حسن حجاج المغربي المولد انتقل في الثمانينيات، من العرائش إلى لندن، فعمل في إدارات النوادي وترويج الفرق الموسيقية، كما أطلق علامة «راب» التجارية للملابس والإكسسوارات عام 1984. رسم العديد من اللوحات وأغلفة الألبومات الموسيقية وصمم الأثاث والديكور الداخلي للمطاعم. بدأ «حجاج» زيارة المغرب بانتظام عندما أصبح أباً. وأصبحت لديه رغبة بحسب زاهد سلطان في إنجاز أعمال فنية تحتفل بثقافته الأم وإظهارها بشكل إيجابي. أما الفنانة صفاء الرواس المولودة عام 1976 والقادمة من حمامة الشمال تطوان. بدأت صفاء في عمل سلسلة من المعارض داخل وخارج المغرب. ومن خلال هذه المعارض، تعرف العديد من القيمين والمقتنين إلى أعمالها الفنية. وهي ما زالت تعيش وتعمل في تطوان.

تتقدم أعمال «صفاء الرواس» جيلا من الفنانين، حيث إنها استطاعت بمفردها تقريباً أن توجد موجة من الحداثة قادمة من شمال إفريقيا خاصة من المغرب. إن المساحة التي تبدع فيها، مستخدمة عناصر مأخوذة من الحياة اليومية، لهي صغيرة للغاية. ولكنها تغزلها وترتبها في مزيج ملحوظ، فتصبح أدوات حقيقية للتعبير والعاطفة، تدعو لحوار سلس مع العمل الفني في مجمله، أمام المساحات البيضاء، العاكسة للنقاء والعذرية على سطح القماش، والتي تجرحها بطرز الإبرة.

تعكس الأعمال الفنية صوراً عن العفة الأنثوية تتداخل فيها الإبرة والخيط كما لو كانت تحاول تمزيق نسيج حساس، يتكرر ليحاكي الفراشات الطائرة عند اكتمال القمر.

يذكر أنه عند افتتاح المعرض، تم قراءة الفاتحة ترحما على روح عميد الحركة التشكيلية في قطر جاسم الزيني.

11-10-2012

المصدر/ عن جريدة العرب القطرية

مختارات

Google+ Google+