الأربعاء، 03 يوليوز 2024 16:27

أبو ظبي- مغتربو الإمارات يرون حكاياتهم في مهرجان أبوظبي السينمائي

الثلاثاء, 16 أكتوير 2012

تطرح ثلاثة أفلام معروضة في مسابقة الأفلام الإماراتية ضمن مهرجان أبوظبي السينمائي موضوع الاغتراب، والأفلام الثلاثة من إخراج عرب مقيمين في الإمارات.

ويقدم هذا القسم من المسابقة أفلاما من صناع السينما الإماراتيين والخليجيين ، ولأول مرة يفتح المجال للسينمائيين من الجنسيات الأخري من المقيمين في الإمارات بالمشاركة في المسابقة.

فمن بين الأفلام الروائية القصيرة التي تروي الحكايات المسكوت عنها في المكان فيلم "الرحلة" للمخرجة اليمنية المقيمة في الإمارات هناء مكي، ويسرد قصة امرأة أفريقية تصل مطار أبوظبي وتركب تاكسي يوصلها إلى بيت مخدومها الجديد في منطقة ليوا التي تقع على اطراف الربع الخالي، وينشأ حوار انساني بينها وبين سائق التاكسي الآسيوي الذي سبقها إلى الهجرة إلى المكان قبل نحو 20 عاما ليحقق أحلامه ويعود إلى بلاده، غير أن الحلم لم يتحقق بعد، وفي المقابل تروي المرأة الأفريقية عن وفاة والدها التي اضطرتهم لبيع كل شيء وتركها عملها كسكرتيره وهاهي تقبل العمل خادمة حتى تتمكن من جمع بعض المال لتنضم إلى شقيقها في أميركا.

وفي نهاية الرحلة يقول السائق "لا تنسي أحلامك" في اشارة إلى الحياة التي يعيشها المغتربون والتي قد تنسيهم أحلامهم الحقيقية.

ويبلغ تعداد السكان في الإمارات نحو ثمانية ملايين، منهم سبعة ملايين مغترب من حوالى 200 جنسية مختلفة.

وقالت مكي لوكالة فرانس برس "أود لو يلتفت الناس حولهم ليتعرفوا على أحلام وطموحات كل هؤلاء الغرباء بينهم، إنها نفس أحلامنا وطموحاتنا"

الفيلم الثاني حول موضوع الاغتراب في الامارات هو فيلم "سمكة" للمخرج المصري مايكل نجيب وهو مهندس مقيم في الإمارات.

ويحاول هذا الفيلم المقاربة بين السمكة التي تخرج من الماء في محاولة للبحث عن حياة أفضل لكنها تفقد انفاسها، وبين الانتحار بين البشر، فيقدم سلسلة من الشخصيات في مدينة عصرية، هي أبوظبي بكورنيشها الشهير ومبانيها الشاهقة، تقدم على الانتحار تحت وطأة الحياة الضاغطة. ويفهم هنا أن الضاغط هو الاغتراب كون الشخصيات من جنسيات مختلفة، مصرية والمانية وآسيوية وغيرها..

ولا يشير الفيلم الى أهل المكان، ويعتبر المخرج ان القصة مجردة لا ترتبط بالمكان بقدر ما تحاول الكشف عن الافكار التي تدور في رأس هذا الشخص المقبل على الانتحار، بحسب ما يقول لمراسلة فرانس برس، رغم انه اسهب في المقابل في اظهار هوية المكان.

ويظهر المغترب مجددا في قصة فيلم "وليد" للمخرج اللبناني نزار سفير وهو أيضا مقيم في الإمارت، فقدم قصة رجل لبناني يفقد عمله في دبي وقت الأزمة الاقتصادية وتفاجئه زوجته بزيارته وبخبر حملها، ثم تفاجأ هي بأمر فقدانه عمله منذ أشهر.

يواصل وليد البحث عن عمل بدون فائدة "فتخصصه نادر" كما تقول له موظفة الاستقبال الأجنبية في احدى الشركات، وفي خضم بحثه المحموم عن عمل يرتطم بمصعد أحد الشركات ويفقد سنه الأمامي، غير أنه يكتشف في نفسه قدرة أخرى في اسعاد طفله واطفال الآخرين بعمله كمهرج.

القصة حقيقية كما يقول المخرج وحدثت لأحد أصدقائه، كما عاشها كثيرون إثر الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي أفقدت الكثيرين وظائفهم، غير أن المخرج يرى رسالة الفيلم بأنه "يدعو إلى الأمل"، لكن الفيلم لم يفلح في ايصال المشاهد إلى نقطة العدم أو الإحساس بالحضيض.

16-10-2012

المصدر/ شبكة فرانس 24

مختارات

Google+ Google+