الأربعاء، 03 يوليوز 2024 14:24

بروكسيل- تهافت أبناء الجالية المغربية ببلجيكا على الإبداع السينمائي

الجمعة, 19 أكتوير 2012

فيلم "البارونات" من إخراج نبيل بن يدير البلجيكي من أصل مغربي دفع بجزء هام من شباب الجالية المغربية إلى ولوج دور السينما. ولم يتوقف اهتمام الشباب من أبناء المهاجرين عند المشاهدة، بل باتوا يهتمون بالتكوين السينمائي.

تهافت شباب أبناء الجالية المغربية على دور السينما البلجيكية لمشاهدة فيلم "البارونات" الذي أخرجه نبيل بن يدير في عام 2009 ومزج بين الفكاهة والسخرية للحديث عن حي يعرفونه جيدا: إنه حي مولنبيك بالعاصمة بروكسل الذي تقطنه غالبية من الجالية المغربية. وقد لقي الفيلم ترحيبا كبيرا من قبل المشاهدين والنقاد. كما أن مشاركة عدد من أبناء حي مولنبيك في الفيلم ساهم أيضا في محاربة الأفكار النمطية عن سكان هذا الحي. ولم يتوقف اهتمام الشباب من أبناء المهاجرين عند الفيلم فقط، ولكن تجاوزه إلى التسجيل في ورش للتكوين السينمائي علهم يتمكنون يوما ما من تحقيق نجاح نبيل بن يدير والمساهمة في القضاء على الأفكار النمطية ضد جاليتهم كما يعلن الكثير منهم.

نجاح مبهر لورشة السينما والتلفزيون

وقد أصبحت ممرات "بيت الثقافات والتماسك الاجتماعي" في قلب حي مولينبيك، تعج بالحركة كل يوم أربعاء، لشباب قدم من كل أحياء بروكسل للمشاركة في ورشة العمل الخاصة بالسينما والتلفزيون التي شهدت نشاطا ونجاحا مفاجئين منذ عام 2010 كما يؤكد الساهرون على المركز.

ويفتخر زكريا البقالي، وهو مخرج ومسؤول عن التكوين بهذه الورشة. ولا يوجد شك لديه في أن فيلم بن يدير قد أثر على الشباب من أبناء الجالية. ويقول "لقد فهم الشباب أنه من خلال الصور يمكن أن يتحدثوا عن حياتهم اليومية بسهولة. وعلاوة على ذلك، فمسألة الهجرة، وكيف يعيشون موضوعات رئيسية في إنتاج الطلبة ". ويضيف "إنهم يدركون أن نبيل بين يدير، النجم هو شخص مثلهم يتحدث لغتهم. شاب تعلم هو أيضا من خلال ورش عمل خاصة بالسينما".

وتقول رجاء وهي من المشاركات في الورشة "ولد نبيل بن يدير لدي الرغبة في الذهاب إلى دور السينما وأيضا إخراج الأفلام. لقد أدركت أن هذا العالم ليس من المستحيل الوصول إليه أو أنه مخصص فقط للمشاهير والموهوبين ". وتعشق رجاء قضاء الوقت في تحليل الأفلام خلال ورشة العمل السينمائي والتلفزيوني بمساعدة أستاذها زكريا البقالي.

السينما ليست مجالا حكرا على المشاهير والموهوبين

أما خديجة التي تشارك في الورشة منذ عام 2010 فتقول "ورشة العمل فتحت عيني على ثراء السينما كأداة لنقل رسائل على نحو فعال. تمنيت دائما كتابة القصص، ولكن القلائل من المحيطين بي، يهتمون بالقراءة . وعلى العكس من ذلك، فالسينما تجذب جمهورا واسعا ". وتشدد خديجة على أن نوع الإنتاج السينمائي المفضل لديها هو الفيلم القصير. "هذا الشكل الوجيز يفرض على المشاهد أن يبذل الجهد لفهم الرسالة. وغالبا ما تسمح نهاية الفيلم بتعدد في التفسيرات ".وقد أعدت خديجة فيلما مع زميلتها رجاء قدم كجزء من مسابقة الإبداع لمكافحة العنصرية "وصلنا إلى الأطوار النهائية واحتلنا المرتبة الثالثة"، مشددة على أنه "بالإضافة إلى ذلك، فنبيل بن يدير هو من ترأس لجنة التحكيم التي شجعتنا كثيرا". وتقول خديجة إنها تتمنى، اعتمادا على ما تعلمته من الورشة حتى الآن، تحقيق مشاريع مستقلة.

ومن جانبه، يذكر ديرك دي بليك مدير بيت الثقافات والتماسك الاجتماعي بأن فيلم البارونات قد "تسبب بالفعل في موجة من الانفتاح على السينما من قبل شباب الأحياء الشعبية، لكنه أصبح يتباطأ حاليا. لذلك علينا مواصلة دعمهم بأي ثمن". وتعد ورشة السينما والتلفزيون الأسبوعية بالنسبة له مختبرا لجيل من السينمائيين قد يسطع نجمهم يوما في أحد المهرجانات الشهيرة. ويشدد الكثير من الشباب المشاركين في الورشة على أملهم في تطوير مشاريع شخصية في المستقبل تتحدث جلها عن العنصرية وعن الحياة اليومية.

19-10-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

مختارات

Google+ Google+