الأربعاء، 03 يوليوز 2024 14:18

واشنطن- عرب أمريكا يفضلون التصويت لأوباما خوفاً من رومني

الخميس, 25 أكتوير 2012

في الوقت الذي يعيش فيه الكثير من الدول العربية مرحلة ثورات وتغيرات، ويحاول المرشحان الرئاسيان باراك أوباما وميت رومني بلورة سياسة ناجحة للتعامل مع الربيع العربي، تُشجع مجموعتان من العرب الأمريكيين (الديمقراطيين والجمهوريين) الجالية العربية على التصويت للمرشح الرئاسي بناءً على سياسته الداخلية وليست الخارجية.

وقالت جمانة جودة، صاحبة أعمال، عضوة ومؤسّسة مجموعة "النساء العربيات الأمريكيات من أجل أوباما"، وهي مجموعة تعمل على تشجيع الجالية العربية الأمريكية، وبالأخص النساء، على التصويت لأوباما قائلة: "واقعياً لن نجد أبداً مرشحاً سيقف ضد دولة إسرائيل، ولن نتفق دائماً مع الحزب ولكن يجب أن نأخذ ونعطي"، لكن مبدأ التصويت على القضايا الداخلية ليس حكراً على العرب الأمريكيين الديمقراطيين.

وأكد مروان وهبي، عربي أمريكي جمهوري وصاحب عمل في الولاية، إنه يوافق على السياسة المحافظة اجتماعياً للحزب الجمهوري، ويقول: "إذاً نحن كعرب أمريكيين نريد أن نعتمد على موقف المرشح من إسرائيل".

ويقدر عدد العرب الأمريكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة ككل بثلاثة ملايين ونصف المليون. وهم صوّتوا بأغلبية حاسمة لصالح أوباما في الانتخابات الماضية، لكن هناك فتوراً تجاهه الآن.

ومدينة ديربورن في ولاية ميتشغن هي المدينة ذات التركيز الأعلى للعرب الأمريكيين في الولايات المتحدة.

ويشير استطلاع أُجري حديثاً بين الناخبين العرب الأمريكيين إلى أن 52% منهم يؤيدون أوباما، و28% يؤيدون رومني، وهذا تراجع كبير في تأييد أوباما بالمقارنة مع الانتخابات السابقة.

وتعترف جاكي زيدان، وهي عضوة في مجموعة "النساء العربيات الأمريكيات من أجل أوباما"‫ بالتحدي قائلة: "في نهاية المطاف أعرف أن أوباما لم يقم بالكثير من الإنجازات التي أرادها بسبب الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، التي وقفت في وجهه، ونشرح ذلك للناخبين الذين نتواصل معهم، لكن حتى نحن أيضاً نشعر بالإحباط أحياناً".

لكن مجموعة النساء يكررن أهمية دعم أوباما خشية تبعات فوز المرشح الجمهوري رومني، كما تقول زينة الحسن، وهي محامية تنتمي للمجموعة أيضاً: "أنا أنتمي للطبقة الوسطى، وأنا الذي سأتحمل العبء الضريبي تحت خطة رومني، وأنا الذي يجب أن أقلق حول تعليم أطفالي والرعاية الصحية وقضية زيادة نسبة الفائدة على القروض الطلابية تحت رومني. وهذه هي أولوياتي".

ويختلف العرب الأمريكيون الجمهوريون مع هذا التشخيص، ويوضح جون عكوري، مدير غرفة التجارة اللبنانية الأمريكية (جمهوري)، أن "الكثير من العرب الأمريكيين هم أصحاب أعمال صغيرة، ونريد أن يرث أولادنا هذه المتاجر والشركات منا، فنحن إذاً نريد تخفيضات ضريبية على أصحاب الأعمال، ونريد قواعد وقوانين أكثر مرونة ونريد نمواً اقتصادياً أعلى".

ورغم أن الاستطلاعات تشير إلى أن السياسة الخارجية ليست الأولى على قائمة أولويات الناخبين العرب الأمريكيين، إلا أن هناك أملاً بأن تتغير إن فاز رومني، على الأقل بين العرب الأمريكيين الجمهوريين.

ويقول يحيى باشا، طبيب في منطقة ديترويت، إنه يريد قيادة أمريكية أقوى تجاه العنف في سوريا، ويضيف "الإدارة تركت القيادة في الشرق الأوسط وأعطت القرار الآن لطهران وموسكو والصين، كل هذه دول ليس عندها المقدرة على القيادة ولا تهتم فعلاً بالشعوب".

25-10-2012

المصدر/ العربية نت

مختارات

Google+ Google+