السبت، 18 مايو 2024 07:02

باريس- استطلاع رأي جديد حول الإسلام بفرنسا

الإثنين, 29 أكتوير 2012

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "إيفوب" لصالح جريدة "لوفيغارو" الفرنسية أن 43 بالمئة من الفرنسيين يعتبرون الإسلام تهديدا لهويتهم الوطنية، فيما رأى 17 بالمئة أن هذه الديانة تعود بالنفع على الثقافة الفرنسية وتثريها، في حين رفض 40 بالمئة من الفرنسيين الإدلاء بآرائهم في هذا الموضوع.

وقد نشرت نتائج هذا الاستطلاع قبل يوم واحد فقط من حلول عيد الأضحى ووصول حوالي مليوني مسلم من كل أرجاء العالم إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج.

ويرى جيروم لافوركاد، مدير قسم الاستطلاعات في معهد "إيفوب" أن الاستطلاع يكشف مدى تدهور صورة الإسلام لدى الفرنسيين خلال السنوات القليلة الماضية بالرغم من أن 40 بالمئة منهم لا يعيرون الاهتمام لوجود المسلمين في فرنسا.

ويضيف لافوركاد "في السنوات الأخيرة، لم يمر أسبوع واحد من دون أن تطرح مسائل تتعلق بالإسلام - لحم الحلال، انفجارات، الحجاب في المدارس ...- نفسها في النقاش السياسي والإعلامي في فرنسا، ما جعل 60 بالمئة من الفرنسيين يعتقدون أن هذه الديانة احتلت حيزا كبيرا في حياتهم اليومية".

ويقول لافوركاد إن الاستطلاع كشف أيضا أن الفرنسيين لا ينظرون إلى الإسلام كظاهرة عابرة، كما كان الأمر في الماضي، بل كمشكلة تجذرت في مجتمعهم، وهذا ما يجعلهم يشعرون بنوع من الخوف.

استغلال الإسلام لأسباب سياسية وإيديولوجية

وفي سياق متصل، أظهر استطلاع "إيفوب" الذي نشرته لوفيغارو أن 60 بالمئة من الفرنسيين يشعرون بأن المجتمع الفرنسي منفتح كثيرا على المسلمين، مقابل 67 بالمئة منهم يعتقدون أن المسلمين لم يندمجوا بصورة جيدة في المجتمع الفرنسي.

وأضاف جيروم لافوركاد أن قضية منع الحجاب في المدارس والجدل حول لحم الحلال وبناء المساجد هي من بين الأسباب المباشرة التي أدت إلى تدهور صورة الإسلام لدى الفرنسيين.

وتعقيبا على هذا الاستطلاع، قال محمد موسوي رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إن الإسلام وقع ضحية الالتباسات التي زرعت الخوف في قلوب الفرنسيين. فهناك من يربط الإسلام بمشاكل ناتجة عن الهجرة وآخرون بالإرهاب الذي هو من فعل أشخاص يقولون بأنهم مسلمون.

وأضاف موسوي أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يحاول من خلال أئمته وكوادره، تسويق إسلام منفتح بعيد عن التطرف الديني، مشيرا إلى أن هذه الديانة تستغل لأسباب سياسية وإيديولوجية. وأنهى موسوي مذكرا بأن أغلبية المسلمين في فرنسا يعيشون حياتهم الروحية والدينية بشكل يتناسب مع مبادئ وقيم الجمهورية الفرنسية مثل باقي المتدينين.

29-10-2012

المصدر/ فرانس 24

مختارات

Google+ Google+