السبت، 18 مايو 2024 06:05

بروكسيل- "دابا المغرب" .. موسيقى ومسرح وأدب من المغرب في ضيافة بروكسل

الإثنين, 29 أكتوير 2012

موسم فني وثقافي مغربي بامتياز تشهده العاصمة البلجيكية بروكسل. 150 فنانا من مختلف الاختصاصات الفنية يمتعون الجماهير ويعرفونها بالحراك الفني الذي يشهده المغرب منذ سنوات.وانتقادات بأن المهرجان يقدم صورة "منقحة" عن المغرب.

إنه "أكثر من مجرد مهرجان، ففي الواقع هو موسم فني مغربي بامتياز في بلجيكا"، وفق ما يقول منظمو مهرجان "دابا المغرب"، فيما يرد المعارضون على أنه "مجرد دعاية لحكومة مغربية مازالت تتعامل بنفس الأساليب القديمة مع المواطنين عبر عدم الاكتراث لمطالبهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية". ولم تسلم حتى الأمسية الافتتاحية من هذا الاختلاف في وجهات النظر، حيث شهدت قاعة العرض احتجاجا إحدى المجموعات المطالبة بإطلاق سراح معتقل سياسي بلجيكي من أصل مغربي، حوكم في قضية متعلقة بالإرهاب ويقضي عقوبة السجن في أحد السجون المغربية.

عروض متنوعة ومتعددة

"دابا ماروك" أو "دابا المغرب" هو مهرجان يقدم ما لا يقل عن ستين عرضا فنيا يشارك فيه 150 من الفنانين المغاربة من جميع التخصصات: الموسيقى والرقص والمسرح والأدب والفنون البصرية والشعر والمسرح والمناظرات الفكرية. ويهدف هذا المهرجان، وهو الأول من نوعه في بلجيكا الذي يستضيف بلدا مغاربيا، إلى المساهمة في التعريف بالفن المغربي بكل أشكاله وبحركية المجتمع المغربي. وفي سياق متصل تقول فابيان فرستريتن، مديرة مهرجان "دابا المغرب،: "النقاشات التي أجريناها مع الفنانين المدعوين أبرزت قضايا ذات مغزى كبير، وهي التي تشكل بنية المشروع، وهي أيضا في قلب اهتماماتنا هنا. ويتعلق الأمر بالمواطنة والفضاء العام والذاكرة والتفكير حول الحاضر ".

كما يشدد الساهرون على المهرجان، سواء من بلجيكا أو من المغرب، على أن "الحاضر يشكل قلب هذا المشروع"، إذ تعني كلمة "دابا" في اللهجة المغربية "الآن". وفكرة المهرجان تكمن في التركيز على الحداثة الثقافية والفنية في المغرب في الوقت الراهن مع التركيز على الأعمال المستقلة.

التعريف بالحراك الثقافي المغربي في بلجيكا

ويقول إدريس خروز، منسق المهرجان عن الجانب المغربي،:" المهرجان يسعى إلى إبراز أن المغرب يعرف أشكالا فنية متمردة وغير راضخة. ونسعى إلى عرض كل هذا لفرنكوفوني بلجيكا (المتحدثين باللغة الفرنسية). وكذلك للجالية المغربية المقيمة في البلد. كما نريد أيضا عرض الحراك القوي الذي تشهده الثقافة المغربية ببلجيكا".

ويستقبل المهرجان فرقة "دابا تياتير" للمسرح، التي يديرها كل من إدريس كسيكس و جواد السوناني، والمعروفة بتنظيمها خلال أسبوع من كل شهر في الرباط بالمغرب لاجتماعات ومناقشات وعروض سينمائية وحفلات وعروض مسرحية على غرار مسرحية "لخبار فالمسرح".

كما تعقد ندوة حول "الفن والسياسة في المغرب" لتسليط الضوء على الأعمال الفنية في المغرب بداية من سنوات الرصاص حتى الآن مع فتح نقاش حول حركة 20 فبراير والبدائل السياسية في المغرب وذلك بحضور ناشطين فنيين وسياسيين.

ويقدم الفنان بن حميدو، الذي ولد وعاش في بلجيكا، عرضا مسرحيا لرواية "الحضارة اماه" للكاتب المغربي إدريس الشرايبي والتي يسلط فيها الضوء على وضع النساء في العالم العربي بعد الثورات. كما تستقبل العاصمة الأوروبية نخبة من الكتاب المغاربة وعلى رأسهم عبد اللطيف اللعبي ومحمد برادة ومحمد بنيت وعبد الفتاح كليطو وعبد الله زريقة.

لكن، ورغم هذه العروض المتنوعة والمتعددة التي تعكس الحراك الثقافي في المغرب، فإن البعض يرى أن المهرجان يحاول "تقديم صورة منقحة للوضع في المغرب خاصة سياسيا، ولم يمنح الثقافة الأمازيغية والشعبية حقها".

29-10-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

مختارات

Google+ Google+