رفض عدد من التجار الصينيين في العاصمة الإسبانية مدريد السبت فتح محالهم، احتجاجا على التمييز ضدهم من جانب أبناء الشعب الإسباني.
واشتكى اتحاد التجار الصينيين في العاصمة مدريد من أن قطاعات واسعة من المجتمع الإسباني ينظرون إلى الصينيين الموجودين على أراضيهم على أنهم مجرمون.
تأتي هذه الاحتجاجات على خلفية عملية مداهمات كبرى قامت بها الشرطة الإسبانية بحق شبكة من المافيا الصينية يوم السادس عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأوضح الاتحاد أن التجار الصينيين يستشعرون «إعراضا كبيرا» من المجتمع الإسباني منذ ذلك التاريخ، مبينا أن بعض المحال التجارية تكبدت خسائر تصل إلى 70 في المائة من دخولها المعتادة.
وكانت عمليات المداهمة التي قامت بها الشرطة الإسبانية قد أسفرت عن إلقاء القبض على أكثر من 80 صينيا، من بينهم زعيم العصابة الإجرامية.
وتردد أن عصابة التهريب أمدت غالبية المحال التجارية الصينية في إسبانيا بسلع زهيدة الثمن من خلال التهرب من ضرائب الاستيراد.
وضبطت الشرطة أكثر من 10 ملايين يورو نقدا ومجوهرات أثناء المداهمات. وخلال عملية تفتيش لمنزل مؤخرا، عثر رجال الشرطة على مبلغ نقدي قيمته 1.3 مليون يورو مخبأ في خزان بنزين لسيارة.
ويوجد أكبر مستودع للبضائع الصينية في أوروبا في ساحة تابعة للمنطقة الصناعية بجوار العاصمة الإسبانية مدريد.
5-11-2012
المصدر/ جريدة الشرق الأوسط