حذر تقرير بريطاني رسميي من خطر الهجرة الكبيرة للموظفين الى الخارج على مستقبل الاقتصاد البريطاني واحتمال معاناته من نقص فادح في اليد العاملة المؤهلة وذات الخبرة الواسعة.
وذكر التقرير الذي اعدته وزارة الداخلية البريطانية ونشرته صحيفة (الغارديان) في عددها الصادر يوم الأربعاء 7 نونبر ان عدد مغادري بريطانيا يبلغ حاليا 350 ألف شخص سنويا منهم 93 بالمئة في سن العمل ويملكون خبرات مهنية متنوعة تشكل نزيفا متواصلا للاقتصاد البريطاني.
وأوضح ان 149 الف شخص من اصل 350 الف هاجروا الى خارج العام الماضي يحملون الجنسية البريطانية بينما يتشكل الباقي من جنسيات اوروبية وغير اوروبية عادوا الى بلدانهم مضيفا ان اجمالي عدد المهاجرين البريطانيين في الخارج بلغ حسب احصائيات العام الماضي اكثر من 7ر4 مليون نسمة او ما يمثل 7 بالمئة من اجمالي عدد سكان المملكة المتحدة.
واكد التقرير ان عددا كبيرا من هؤلاء المهاجرين كانوا يملكون وظائف ادارية وقيادية في مستويات متوسطة حيث ارتفعت نسبتهم من 37 بالمئة من مجموع المغادرين عام 1991 الى 48 بالمئة عام 2010 مع وجود مؤشرات باستمرار ارتفاع هذه النسبة خلال الاعوام المقبلة.
واشار الى ان استراليا ظلت خلال الاعوام العشرين الماضية الوجهة المفضلة للمهاجرين البريطانيين الذين ارتفع عددهم هناك الى 2ر1 مليون نسمة تليها الولايات المتحدة ب اكثر من 700 الف مهاجر ثم كندا ب 675 الف واسبانيا ب 411 الف وان كانت هذه الاخيرة تمثل الوجهة الاولى للمتقاعدين كونها تعاني من ارتفاع كبير لنسبة البطالة بها.
وحذر تقرير وزارة الداخلية من ان استمرار وتيرة هجرة "الادمغة المتوسطة" سيكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد البريطاني في المستقبل والذي سيواجه نقصا فادحا في اليد العاملة المؤهلة واصحاب الوظائف الادارية من ذوي الخبرة والتجربة.
7-11-2012
المصدر/ وكالة الأنباء الكويتية