أجرى الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال الأسبوع المنصرم بباريس اتصالات مكثفة مع عدد من الوزراء والمسؤولين الفرنسيين تمحورت حول الانشغالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية للمغاربة المقيمين بفرنسا.
وشكلت قضية المهاجرين المتقاعدين محور مباحثات عبد اللطيف معزوز مع الوزيرة المكلفة بالأشخاص المسنين ميشيل دولوني٬ حيث دعا إلى تحسين شروط الإيواء في دور العمال المهاجرين وضمان التغطية الصحية للأشخاص المسنين.
واتفق الوزيران على تشكيل فريق لتعميق المقترحات التي من شأنها إلغاء شرط وجوب الإقامة في فرنسا بالنسبة للمتقاعدين المغاربة الذين يستفيدون من تعويضات التضامن لفائدة الأشخاص المسنين.
وباعتبارها غير قائمة على الاشتراك٬ فإن هذه التعويضات لا تدخل في إطار تطبيق اتفاقيات الضمان الاجتماعي التي وقعتها فرنسا مع بلدان أجنبية من بينها المغرب٬ والتي تسمح فقط بنقل التعويضات القائمة على الاشتراك للمتقاعدين المقيمين بالخارج.
من جهة أخرى٬ أكد معزوز خلال مباحثاته مع الوزيرة المكلفة بالنجاح التعليمي جورج بو لانجوفان على ضرورة تطوير تعليم اللغة العربية في البرنامج التعليمي للمدارس الفرنسية واقترح إقامة شراكة بين المغرب وفرنسا لا سيما في مجال تكوين المكونين.
وناقش المسؤولان الإمكانيات المتاحة في إطار التعاون متعدد الأطراف لإنجاز مشاريع ترتبط بالإدماج ومحاربة الفشل الدراسي٬ كما يعتزمان إعداد مشاريع تربوية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج في إطار الاتحاد من أجل المتوسط.
وذكر الوزير المغربي بأهمية إعادة نسج روابط بين الأجيال الجديدة للهجرة وبلدهم الأصلي٬ مبرزا تجربة الإقامات الثقافية واللغوية ودورات التكوين المهني بالمغرب لفائدة هذه الفئة.
وفي ما يتعلق بالجانب المؤسساتي٬ دعا الوزير خلال لقائه مع الوزيرة المكلفة بالجالية الفرنسية المقيمة بالخارج هيلين كونواي موري والكاتب العام المكلف بالهجرة والإدماج ستيفان فراتاشي٬ إلى تبسيط مساطر دخول وتنقل وإقامة المغاربة بفرنسا.
وتم الاتفاق على تعميق التعاون في مجال أنظمة المعلومات والخدمات العمومية الموجهة للمغتربين بالبلدين٬ كما اتفق السيد معزوز والسيدة كونواي على إطلاق شبكة للوزارات المكلفة بالمهاجرين وتنظيم أول لقاء وزاري سنة 2013.
وأبرز معزوز خلال مباحثاته مع المسؤولين الفرنسيين الإصلاحات والتقدم الذي حققه المغرب٬ لا سيما من خلال الدستور الجديد وكذا سياسة الحكومة تجاه المغاربة المقيمين بالخارج.
واقترح في هذا الصدد على الجانب الفرنسي التفكير بشكل مشترك في موضوع مشاركة المغاربة في الانتخابات المحلية وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل كما نص عليه الفصل 30 من الدستور المغربي.
وعلى صعيد آخر٬ بحث الوزير مع مسؤولي قطاع الرياضة والشباب إمكانية استفادة جمعيات المغاربة المقيمين في فرنسا من برامج تكوين مكونين متطوعين وإدماج شبكات الجمعيات وزيادة الاعتمادات.
وعلى المستوى الثقافي٬ تمحورت مباحثات عبد اللطيف معزوز مع رئيس مجلس إدارة معهد العالم العربي بباريس برونو لوفالوا حول إقامة شراكة بين المعهد والوزارة لتبادل التجارب والمساعدة التقنية في مجال تدبير أنشطة المراكز الثقافية المغربية بالخارج٬ كما تطرق الجانبان لتنظيم تدريب بالمعهد لفائدة مسؤولي المراكز الثقافية بمونريال وبروكسيل وصقلية٬ وتنمية تعليم اللغة العربية في المنظومة التربوية الفرنسية.
واطلع الوزير بمدينة مانت لا جولي إلى جانب عمدة المدينة ميشيل فيالاي على مراحل إنجاز مشروع المركز الثقافي المغربي.
12-11-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء