تظاهر مئات اليونانيين السبت الماضي بدعوة من منظمات يسارية للاحتجاج على تعدد الهجمات العنصرية ضد المهاجرين والتي تنسب الى مجموعة نازية تملك 18 نائبا في البرلمان.
وشارك نحو ثلاثة آلاف شخص من التيارات اليسارية والفوضوية في تظاهرة اثينا, بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وقالت الشرطة ان الف شخص تظاهروا في شوارع المدينة.
وهتف المتظاهرون بشعارات ضد مجموعة "الفجر الذهبي" (نازيون جدد).
وبحسب منظمات غير حكومية يمينية في اليونان فان اعضاء هذا الحزب يحظون بحماية بعض العناصر العنصرية في الشرطة.
وهتف المتظاهرون "الحكومة والنازيون يعملان معا" وتوجهوا الى مبنى البرلمان الذي تحرسه قوات مكافحة الشغب.
وقال عشرات المهاجرين انهم تعرضوا للضرب في الشارع وحتى في منازلهم في الاشهر الاخيرة في حين افادت النقابات ان اعضاء في حزب "الفجر الذهبي" مارسوا ضغوطا على اصحاب الشركات لدفعهم الى طرد عمالهم من المهاجرين.
وقالت مجموعات للمهاجرين ان هناك العديد من حالات الاساءة المجهولة لان الضحايا يخافون الادلاء بشهاداتهم او مورست عليهم ضغوط من الشرطة التي تنفي وجود مثل هذه الهجمات.
وحذرت السفارة الاميركية في اثينا في الاونة الاخيرة مواطنيها الذين يزورون اليونان من اعتداءات عنصرية تستهدف الاجانب.
واشارت السفارة الاميركية الى ان الاميركيين الاكثر تعرضا "للخطر" هم بالخصوص الاميركيين ذوي الاصول الافريقية والاسيوية والاسبانية والشرق اوسطية.
وكان حزب "الفجر الذهبي" فاز ب18 مقعدا من 300 مقعد في البرلمان اليوناني في الانتخابات الاخيرة وارتفعت نسبة تاييد هذا الحزب الى اكثر من 10 بالمئة في الاونة الاخيرة.
ونظم هذا الحزب عمليات توزيع غذاء وتبرع بالدم لتحسين صورته في بلد تضرر من ثلاث سنوات من التقشف وخمس سنوات متتالية من الانكماش.
ورفع البرلمان في الاونة الاخيرة الحصانة عن ثلاثة من نواب "الفجر الذهبي" بعد اتهامهم بتخريب بسطات مهاجرين في سوقين, حتى يمكن محاكمتهم.
26-11-2012
المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية