الأربعاء، 03 يوليوز 2024 14:17

باريس- تسريبات عن وجود سيغولين روايال على قائمة المرشحين لرئاسة معهد العالم العربي

الجمعة, 30 نونبر 2012

بعد أن أنهت الخارجية الفرنسية مهام رينو موزيلييه على رأس معهد العالم العربي بباريس، أشارت تسريبات بورود اسم المرشحة السابقة لرئاسة فرنسا سيغولين روايال على قائمة المرشحين لخلافته.

في حين ينتظر أن تعين الخارجية الفرنسية قريبا رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لمعهد العالم العربي، وردت في الصحافة تسريبات لبعض الأسماء ومن بينها جان جاك آياغون وجاك لانغ و... سيغولين روايال. وفي حين ترسخت مسيرة آياغون ولانغ في المجال الثقافي، فكلاهما تولى في السابق منصب وزير الثقافة، فإن روايال لم تعرف بتجربتها في هذا المجال ولا بخبرتها بشؤون العالم العربي.

ومعهد العالم العربي مؤسسة خاضعة للقانون الفرنسي وأهدافها ثقافية، أطلق مشروعها الرئيس الفرنسي السابق جيسكار ديستان. وتمول الخارجية الفرنسية معهد العالم العربي الذي يجمع فرنسا وبلدان الجامعة العربية 22. ويبدو أن الخارجية تنوي بدء صفحة جديدة بمناسبة مرور 25 سنة على المعهد الذي يحتفل بهذا الحدث عبر معرض "ألف ليلة وليلة".

هدية ترضية لسيغولين روايال؟

وإذا عينت سيغولين روايال على رأس المعهد، يرجح أن يرى العديد في ذلك هدية ترضية لها بعد الخيبات السياسية العديدة التي عرفتها في الأشهر الأخيرة. فسيغولين روايال منيت بهزيمة كبرى خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي ثم هزمها عضو حزبها أوليفييه فالورني في الانتخابات التشريعية في يونيو/حزيران الماضي واضطرت في الأخير إلى التخلي عن مقعد نائب في الجمعية الوطنية -البرلمان الفرنسي-.

وتتحفظ الأوساط المقربة للوزيرة السابقة عن الإدلاء بآرائها بشأن تسميتها المفترضة على رأس معهد العالم العربي وتكتفي بالإشارة إلى أنها "مشغولة جدا في منطقتها"، منطقة بواتو شارانت. وفي الـ 23 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أرسلت سيغولين روايال رسالة قصيرة إلى وكالة فرانس برس تقول فيها إن خبر تسميتها على رأس معهد العالم العربي "تناقل لكنه ليس واردا". وقال معهد العالم العربي إنه سيتم الكشف عن اسم الرئيس الجديد للمعهد خلال ديسمبر/كاون الأول المقبل.

دور دبلوماسي

وإن كانت تسمية مفترضة للمرشحة لرئاسة الجمهورية في 2007 في هذا المنصب تبدو مفاجئة للبعض، فإن الأمر ليس على هذه الدرجة من الغرابة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الشخصيات السابقة التي ترأست المعهد. فإدغار بيزاني مثلا كان عضوا في مجلس الشيوخ ثم نائبا في البرلمان ثم عضوا في المفوضية الأوروبية قبل أن يعينه الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران في 1988 رئيسا لمعهد العالم العربي.

أما كاميه كابانا الذي تسلم رئاسة المنصب في 1996 فتقلد مناصب وزارية عديدة. في حين كان إيف وزيرا في عهد الجنرال ديغول وفي 2004 تمت تسميته رئيسا للمعهد العربي، وهو من المقربين للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. ويقال في معهد العالم العربي أن نقص الخبرة في المجال الثقافي لم تسئ لشؤون المؤسسة. فالبعد الدبلوماسي يهيمن على مهام رئيس المعهد الذي يكون حاضرا إلى جانب رئيس الجمهورية عند استقباله لزعماء وشخصيات عربية، ويرافقه في زياراته الدبلوماسية لأحد بلدان الجامعة العربية.

لذا فإن المهمة ذات طابع سياسي قوي. وفي نهاية ولايته في 1995 قال إدغار بيزاني لصحيفة ليبراسيون "لم أتلق خلال السبع سنوات الأخيرة تعليما واحدا بخصوص النشاط الثقافي للمعهد".

30-11-2012

المصدر/ فرانس 24

مختارات

Google+ Google+