الأربعاء، 03 يوليوز 2024 14:27

باريس- تقديم الخطوط العريضة لمشروعي الاستراتيجية الوطنية المندمجة والمجلس الاستشاري للشباب

الجمعة, 14 دجنبر 2012

تم مساء الأربعاء بباريس٬ تقديم الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب ومشروع إحداث المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي٬ وذلك في إطار سلسلة اللقاءات المخصصة لإطلاع شباب مغاربة العالم على رهانات هاتين المبادرتين وإشراكهم في وضع التصور والتخطيط لها.

وشارك أكثر من مائة من الشباب المغاربة من آفاق مختلفة ومجالات متنوعة للعمل الجمعوي (الاجتماعي منها والثقافي والاقتصادي والرياضي) من باريس ومناطق أخرى٬ في هذا اللقاء الذي نشطه مسؤولون بوزارة الشباب والرياضة والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج أتوا بغرض "الاستماع" وجمع مقترحات هؤلاء بهذا الخصوص.

ويندرج هذا الاجتماع٬ الذي نظم بالشراكة مع القنصلية العامة للمغرب بباريس٬ في سياق مجموعة من اللقاءات المقرر عقدها بمدن فرنسية أخرى (مارسيليا٬ ليون) وأماكن أخرى عبر العالم٬ كجزء من الحوار الوطني حول الشباب٬ المفتوح أيضا أمام مشاركة شباب الجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ لاستطلاع انتظاراتهم بخصوص الاستراتيجية والمجلس.

ويتوخى الساهرون على الحوار من هذه اللقاءات أن تكون فرصة لتحديد أهداف الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب وإشراك المستهدفين منها بشكل فاعل في وضعها ٬ وبالتالي التأكيد على الانخراط الجماعي للنهوض بأوضاع الشباب٬ وفقا لمضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة الذكرى 59 لثورة الملك والشعب.

وأوضح القنصل العام للمغرب بباريس الوافي البوكيلي مخوخي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه المبادرة "تأتي تنفيذا لمقتضيات الدستور الجديد٬ ولإرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إشراك أكبر للشباب في المسار التنموي للمملكة٬ وهو ما تم التأكيد عليه في الخطاب الملكي ل 20 غشت٬ الذي خصص جزء كبير منه للشباب٬ خصوصا المقيمين منهم بالخارج".

ورحب المسؤول المغربي٬ في أعقاب هذه الجلسة٬ بنوعية المبادلات "البناءة جدا" والتي طبعت جلسات النقاش٬ ما يعكس٬ برأيه٬ ارتباط الشباب المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي واستعدادهم للمساهمة في تنميته٬ وخاصة من خلال نقل المعارف والمهارات والكفاءات٬ وأيضا الاستثمارات.

وتمثل مطالب من قبيل توسيع التمثيلية السياسية للشباب٬ وتبسيط المساطر الإدارية على جميع المستويات٬ خصوصا في مجال الاستثمار في المغرب٬ ومسألة تعلم اللغة العربية والتاريخ والحضارة المغربية "خاصة من أجل الدفاع بشكل أفضل عن مصالح المملكة والقضية الوطنية"٬ من بين أهم انتظارات المشاركين في ما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب المستقبلية وكذا المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي.

وكقاعدة أساس لتثمين الشباب المغربي وإدماجه كفاعل أساسي في جميع الميادين الحيوية٬ يتمحور مشروع الاستراتيجية الوطنية حول خمسة محاور استراتيجية هي "الشباب والإدماج الاجتماعي والاقتصادي"٬ و"الشباب والاندماج الاقتصادي والمقاولاتي"٬ و"الشباب وحقوق الإنسان والديمقراطية والمشاركة السياسية"٬ و"الشباب والولوج إلى الخدمات"٬ و"الشباب٬ المواطنة والعمل الجمعوي".

وحسب مقتضيات الدستور الجديد٬ يتعين على المجلس أن يمثل بالنسبة للشباب والجمعيات إطارا مؤسساتيا مناسبا للاشتغال على جميع القضايا التي تعنيهم في المجال الثقافي.

كما أن المجلس مدعو إلى توسيع وتسهيل مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للمملكة٬ ومنح الشباب٬ الذين يعانون من صعوبات تعليمية واجتماعية واقتصادية وثقافية ومهنية٬ الدعم الضروري٬ مع مساعدتهم أيضا على اكتساب العلوم والتكنولوجيا وممارسة الرياضة والاستفادة من الأنشطة الترفيهية.

14-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

مختارات

Google+ Google+