تتهم منظمة العفو الدولية اليونان باحتجاز آلاف اللاجئين، بينهم أطفال، في ظروف "مخجلة ومهينة".
وتعتبر اليونان بوابة للمهاجرين من آسيا وإفريقيا، في طريقهم إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وتعرف الاعتداءات على المهاجرين واللاجئين تصاعدا في اليونان، الذي يعاني كثيرا من تأثير الأزمة الاقتصادية.
ويفيد تقرير "العفو الدولية" أن اليونان لا توفر أدنى شروط الأمن والإيواء لآلاف المهاجرين العابرين لأراضيها، وطالبي اللجوء السياسي فيها.
ويقول جون دالوسن، المتحدث باسم منظمة العفو الدولية: "يبدو جليا أن اليونان أخفقت بشكل كبير في امتصاص المهاجرين واللاجئين، واحترام حقوقهم، وهم يعبرون أراضيها وحدودها البحرية مع تركيا".
ويضيف أن الاتحاد الأوروبي يعرف "أزمة إنسانية داخل حدوده".
"تحت رحمة العنف"
ويشير التقرير، تحديدا، إلى احتجاز أطفال غير مرافقين في "ظروف سيئة للغاية" بمركز كورنث المفتوح مؤخرا. وتعتبر ذلك خرقا للمعايير الدولية.
وتنبه الدراسة أيضا إلى "تصاعد مثير" للاعتداءات العنصرية، التي تكاد تحدث بشكل يومي.
ويوضح دالوسن أن الكثيرين من المهاجرين يجدون أنفسهم تحت رحمة العنف، في العاصمة أثينا.
ويقول مراسل بي بي سي في أثينا، مارك لوين، إن هناك ضغوطا متزايدة على اليونان من أجل أن تضع نظام لجوء فعال ومنصف، وأن تحسن سياستها تجاه المهاجرين.
كما تمارس الضغوط على أوروبا أيضا، من أجل أن تتدخل بحلول ملموسة، في هذا الشأن.
وساهم الغضب الشعبي على سياسة التقشف في تعزيز شعبية الحزب اليميني المتطرف، "الفجر الذهبي"، حيث فاز بـ18 مقعدا في البرلمان.
ويعزو الحزب بعض المشاكل، التي تعاني منها البلاد، إلى الهجرة غير الشرعية.
ويرى المراقبون أن هذا الطرح من العوامل، التي تغذي كراهية الأجانب، في اليونان.
وفي شهر أغسطس، اعتقلت شرطة أثينا أكثر من 1100 مهاجر دون وثائق، واستجوبت نحو 4900 آخرين، في إطار عملية أطلق عليها اسم زينوس زوس.
20-12-2012
المصدر/ البي بي سي