الأربعاء، 03 يوليوز 2024 14:29

باريس- منتدى بفرنسا يبرز التعايش "النموذجي" بين اليهود والمسلمين في المغرب عبر التاريخ

الخميس, 20 دجنبر 2012

سلط المشاركون في الدورة الثالثة لمنتدى "لنعش معا التنوع - حوار الشعوب والثقافات" ٬ الذي نظم مؤخرا في إيكس إن بروفانس(جنوب فرنسا)٬ الضوء على التعايش "النموذجي" بين اليهود والمسلمين في المغرب عبر التاريخ.

وقدم جيلبير بنحيون٬ أستاذ الاقتصاد في جامعة إيكس إن بروفانس ٬ ورئيس مجموعة إيكس التي تناضل من أجل إرساء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال الاقتصاد٬ على غرار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية٬ شهادة حول " تجربة ومعيشة اليهود في المغرب".

وتطرق في هذا الصدد إلى التسامح في تاريخ المغرب عندما كان اليهود والمسلمون يعيشون في وئام منذ عدة قرون.

ومن جهتها ذكرت المؤرخة يغال بن نون بموجة هجرة اليهود المغاربة٬ مشيرة إلى تشبثهم الذي ظل ثابتا بالمغرب.

أما رشيد منتصر٬ الأكاديمي المتخصص في الحوار بين الثقافات٬ فدعا إلى الانتقال من الحوار بين الثقافات الذي يستخدم - في نظره - ذريعة سياسية إلى ثقافة الحوارات بين الشعوب والحضارات من أجل تحقيق السلام.

ومن جانبه٬ قدم محمد أفاية٬ الكاتب والأستاذ في كلية الآداب بالرباط٬ عرضا حول التاريخ الحديث للثقافة المغربية.

وبدوره تطرق إدريس اجبالي٬ أستاذ علم الاجتماع وعضو مجلس الجالية المغربية في الخارج٬ إلى تاريخ الهجرة المغربية في فرنسا حيث قدم تحليلا للمراحل الأربع للهجرة المغاربية إلى فرنسا ابتداء من الستينات.

واعتبر المشاركون في التوصيات الصادرة عن المنتدى أنه ينبغي للنسيج الجمعوي للمغاربة المقيمين في الخارج أن يتكيف مع التغييرات ومطالب الهجرة المغربية من أجل الاستجابة لتطلعات الشباب المنحدر من الهجرة٬ سواء على مستوى الشكل أو الخطاب من خلال التطرق إلى الإشكاليات التي تثير اهتمام الشباب٬ باعتبار أن ذلك أمر حيوي للحفاظ وصيانة العلاقة بين الشباب و الوطن الأم.

ودعوا بهذا الخصوص وزارة الشباب والرياضة في المغرب إلى تمكين الشباب المغربي المنحدر من الهجرة من مقعد يمثلهم داخل المجلس الوطني للشباب المزمع إنشاؤه في المستقبل٬ وفقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب 20 غشت.

ويندرج هذا المنتدى٬ الذي نظمه المجلس الجهوي للمغاربة في فرنسا (بروفانس -ألب - كوت دازور)٬ في إطار أيام حوار الشعوب٬ ويسعى لأن يصبح موعدا سنويا لتبادل الخبرات٬ والصداقة ٬ والتضامن بين حضارات وشعوب الحوض المتوسطي.

وقال إدريس المشيوخي رئيس المجلس الجهوي للمغاربة في فرنسا (بروفانس -ألب - كوت دازور)٬ أنه بتنظيم هذه الدورة " نريد أن نظهر للعالم أن اليهود والمسيحيين والمسلمين يريدون اليوم مثل الأمس٬ توحيد قواهم ٬ من أجل تكريس مزيد من الأخوة والتسامح والعدالة ".

وأضاف خلال الجلسة الختامية لهذا المنتدى " بالنسبة لنا٬ نحن المغاربة٬ الذين عاشوا دائما في وئام مع إخواننا من الطوائف الأخرى٬ كل ذلك يبدو منطقيا وبديهيا لكن في عالمنا الحالي المضطرب ٬ لدينا واجب اتجاه أطفالنا يتمثل في حفظ ونقل الذاكرة٬ والتربية".

ونظمت في ختام هذا الملتقى أمسية فنية حضرها على الخصوص القنصل العام للمغرب في مارسيليا مصطفى باسو.

20-12-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

مختارات

Google+ Google+