الأربعاء، 03 يوليوز 2024 14:32

الدار البيضاء- مغاربة أوروبا مكنوا من إنشاء 236 مقاولة وإحداث 844 منصب شغل مباشر

الأربعاء, 16 يناير 2013

مكن مشروع "فاص المغرب"٬ المتعلق بتسهيل إنشاء المقاولات في المغرب بفضل تعبئة المغاربة المقيمين بأوروبا٬ من إنشاء 236 مقاولة باستثمار إجمالي بلغ 85 مليون و126 ألف درهم أسهمت في توفير 844 منصب شغل مباشر.

وتم الإعلان عن هذه النتائج اليوم ثلاثاء 15 يناير 2013 بالدار البيضاء في لقاء خصص لتقديم الحصيلة النهائية لهذا البرنامج الذي أطلق في 2009 بهدف تشجيع المهاجرين المغاربة المقيمين بأوروبا على نقل مهاراتهم المكتسبة ببلدان المهجر إلى الوطن الأم٬ وحضره كل من إينيكو لاندابورو سفير الاتحاد الاوروبي بالمغرب٬ وجاك كيمب ممثل المؤسسة الهولندية (إنتانت)٬ و عبد الفتاح صهيبي مدير بالوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج .

ففيما يخص خلق المقاولات والنهوض بالتشغيل٬ عمل المشروع٬ الذي أنجز بشراكة بين مؤسسة (إنتانت) والوكالة الفرنسية للتنمية والمركز الدولي للهجرة والتنمية بألمانيا وجمعية (إنتانت المغرب)٬ بشكل رئيسي٬ على تحقيق هدف خلق 225 مقاولة جديدة تسهم في توفير 1350 منصب شغل مباشر على مدى أربع سنوات.

ويتقدم المغاربة المقيمون في إيطاليا لائحة المستثمرين حيث شكلت المقاولات التي أحدثوها 28 في المائة من مجموع المقاولات المنشأة في إطار المشروع٬ يليهم مغاربة فرنسا ب 25 في المائة٬ ثم هولندا ب 16 في المائة وإسبانيا ب 15 في المائة وألمانيا (7 في المائة) وبلجيكا (4 في المائة) وانجلترا (3 في المائة) وباقي البلدان الأوروبية (سويسرا٬ البرتغال٬ بولونيا) بنسبة 1 في المائة.

ويمثل الرجال النسبة الأعلى في أصحاب المشاريع حيث استأثروا بنسبة 85 في المائة من مجموع المشاريع المحدثة فيما لم تتعدى حصة النساء من هذه المشاريع نسبة 15 في المائة.

وبالنسبة للتوزيع حسب القطاعات٬ فقد شكل قطاع البناء والأشغال العمومية نسبة 17 في المائة من مجموع المقاولات المنشأة متبوعا بقطاع الخدمات ب 16 في المائة والمطاعم والفندقة ب 15 في المائة وقطاعات الاستيراد والتوزيع ب 12 في المائة والنقل واللوجيستيك ب 11 في المائة ثم الصناعة ب 3 في المائة.

واستنادا إلى الحصيلة التي تم الإعلان عنها٬ فإن 89 في المائة من المقاولات التي تم إنشاؤها سنة 2009 ما تزال تمارس نشاطاتها الاقتصادية مما يعكس متانة المشاريع التي تم تبنيها من قبل البرنامج.

وبهذه المناسبة٬ أكد السيد لاندابورو أن "النتائج التي تم تحقيقها من قبل البرنامج بدت مقنعة٬ وينبغي أن نعمل على مواصلة هذه التجربة"٬ مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي دعم المشروع من خلال المساهمة في تمويله بتقديم أزيد من مليون و497 ألف أورو من الميزانية الإجمالية للمشروع والبالغة مليوني و230 ألف أورو.

وأضاف أن الجالية المغربية المقيمة بالمهجر٬ التي أسهمت بفعالية في تنمية بلدان الإقامة٬ أبانت٬ من خلال هذه التجربة٬ عن قدرتها على أن تصبح رافعة للتنمية وخلق الثروات وتوفير مناصب الشغل بالمغرب.

وفي الاتجاه نفسه اعتبر السيد صهيبي أن مساهمة الجالية المغربية بالخارج في تحقيق التنمية المستدامة بالمملكة يمر أساسا عبر النهوض بالاستثمارات إذ أن استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج لا تتجاوز 3 في المائة من التحويلات (حوالي 52 مليار درهم)٬ مشيرا إلى أن الوزارة بصدد اتخاذ جملة من التدابير لدعم استثمارات الجالية المغربية المقيمة بالمهجر.

وتابع أن الأمر يتطلب تعبئة الثروات غير المادية للمغاربة المقيمين بالخارج خاصة أن الجالية المغربية تضم أطرا وكفاءات بارزة في شتى القطاعات.

وبالنسبة للسيد كيمب٬ فإن النتائج التي حققها البرنامج "تعتبر جد مرضية رغم ضعف وسائل التمويل المعبأة "٬ مشددا على ضرورة إيجاد آليات تضمن استمرارية هذه التجربة.

16-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

مختارات

Google+ Google+